بريطانيا ورومانيا تستدعيان سفيري إيران بشأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية

طهران تتعهد بالرد على أي "مغامرة محتملة" بعد اتهامها باستهداف ناقلة النفط.
الاثنين 2021/08/02
رومانيا تتشاور مع شركائها لتحديد الردود المناسبة

لندن - استدعت كل من بريطانيا ورومانيا السفيرين الإيرانيين لديهما الاثنين، بعد أن حمّلت لندن والولايات المتحدة إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة عُمان الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "أكد الوزير جيمس كليفرلي مجددا أنه يتعين على إيران التوقف على الفور عن الأفعال التي تهدد السلام والأمن العالميين، وأكد ضرورة السماح للسفن بالإبحار بحرية وفقا للقانون الدولي".

وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اتهم الأحد إيران بالمسؤولية عن الهجوم "المتعمد والموجه" على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل قبالة بحر عمان.

وأضاف أن "بريطانيا تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين للقيام برد قوي على هذا الهجوم غير المقبول".

واتهمت رومانيا إيران الاثنين بالوقوف وراء الهجوم الذي أودى بحياة شخصين أحدهما روماني.

وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان "في ضوء العناصر التي قدمها شركاؤنا الدوليون والتي تشير إلى هجوم متعمد نسقته إيران، تطالب رومانيا السلطات الإيرانية بتقديم تفسير دون تأخير".

وأضافت أنه "تم استدعاء السفير الإيراني في بوخارست إلى الوزارة على وجه السرعة"، مؤكدة أن رومانيا "تتشاور مع شركائها لتحديد الردود المناسبة".

وتعرضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة يملكها ملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيّرة الخميس، بحسب الجيش الأميركي الذي تنتشر سفنه في المنطقة.

وأسفر الهجوم الذي لم تعلن أي جهة تبنيها له عن مقتل شخصين بريطاني وروماني، بحسب شركة زودياك ماريتايم المملوكة للإسرائيلي إيال عوفر.

وجددت إيران الاثنين نفي الاتهامات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية بضلوعها في الهجوم على ناقلة نفط، واعتبرت تلك الاتهامات استفزازية ولا أساس لها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده سترد على الفور على أي تهديد لأمنها.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خطيب زاده قوله إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها القومية، وسترد بسرعة وبقوة على أي مغامرة محتملة".

وأضاف "نأسف بشدة للاتهامات الباطلة التي وجهها وزير الخارجية البريطاني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي كررها وزير الخارجية الأميركي في نفس السياق، وتضمنت اتهامات متناقضة وكاذبة واستفزازية".

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وجهت اتهامات لإيران بالوقوف وراء الهجوم، وهددت واشنطن "برد مناسب".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد إنه وبعد مراجعة المعلومات المتاحة فإن واشنطن على ثقة بأن إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة التجارية "ميرسر ستريت"، في بحر العرب قبالة ساحل سلطنة عمان.

وذكر بلينكن في بيان أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين تم عبر طائرات مسيّرة تستخدمها إيران بشكل متزايد في اعتداءاتها، مشيرا إلى أن هذا الهجوم "ينمّ عن السلوك العدواني لإيران، ويهدد الملاحة والتجارة الدوليتين".

وأضاف بلينكن أنه ليس هناك ما يبرر ذلك الهجوم، وأن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء لبحث الخطوات القادمة، وتتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها "من أجل رد مناسب ووشيك".

وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة المشتقات النفطية، وقال إنه يتوقع من المنظومة الدولية "أن توضح للنظام الإيراني حجم الخطأ الفادح الذي اقترفه".

 وشدد بينيت على أن إسرائيل ستوضح لإيران بطريقتها الخاصة فداحة الخطوة التي أقدمت عليها بالهجوم على الناقلة، على حد تعبيره.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن الحادث يستحق ردا صارما، مضيفا في تغريدة أن "إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي أيضا مصدِّرة للإرهاب والدمار، وعدم الاستقرار يلحق الأذى بالجميع ويجب ألا نظل صامتين في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يقوّض أيضا حرية الملاحة".

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة السفن التابعة لكل منهما في الشهور الأخيرة، إذ تصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في 2018، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.