بريطانيا تفرض عقوبات على جماعة الكانيات المسلحة الليبية وقياداتها

جيمس كليفرلي يشدد على ضرورة التصدي لاستمرار مناخ الإفلات من العقاب في ليبيا.
الخميس 2021/05/13
الميليشيات أنهكت ليبيا

لندن – فرضت بريطانيا الخميس عقوبات على جماعة الكيانات المسلحة الليبية وقياداتها.

وقال جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن "العقوبات الجديدة على جماعة الكانيات الليبية المسلحة تهدف إلى التأكيد على أن من ينتهكون القانون الدولي في ليبيا سيواجهون عواقب.

وتابع أن هذه العقوبات الجديدة تبعث برسالة واضحة مفادها أن المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي في ليبيا سيواجهون عواقب”.

وأضاف “يجب التصدي لاستمرار مناخ الإفلات من العقاب في ليبيا وتحقيق العدالة للضحايا”.

ودخلت ليبيا مرحلة من الفوضى الأمنية والسياسية بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي بمساعدة قوات حلف شمال الأطلسي في 2011.

ومارس الماضي، اتفق الطرفان الرئيسيان في الحرب في البلاد، وهما حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على وقف لإطلاق النار.

وتلى الاتفاق انتخاب لحكومة جديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة ومجلس رئاسي برئاسة محمد المنفي مكلفان بتسيير البلاد خلال فترة انتقالية تحضيرا لانتخابات من المقرر عقدها في ديسمبر القادم.

ومنذ نهاية العام 2012، برز اسم محسن الكاني وإخوته الأربعة، مؤسسي "الكانيات" الذين سيطروا بمساعدة من أفراد قبيلتهم على مقر أبرز كتائب معمر القذافي في المنطقة، والمعروفة باسم "كتيبة الأوفياء"، والتي كانت إلى ذلك الوقت تتوفر على عدد من الآليات الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتنتمي ميليشيا "الكانيات" إلى مدينة "ترهونة" كبرى مدن جنوب شرق العاصمة، وكانت تسيطر على المنطقة الممتدة من ترهونة حتى منطقة النواحي الأربعة وقصر بن غشير حيث يقع مطار طرابلس الدولي الذي تم تدميره عام 2014 .

وكانت ترهونة ودعت في سبتمبر 2019 قيادات من الكانيات في موكب عسكري وشعبي مهيب، ونعت قبائل ترهونة في بيان لها آمر اللواء التاسع عقيد عبدالوهاب المقري والقائد الميداني بالقوة المساندة للجيش الليبي محسن الكاني وشقيقه الجندي عبدالعظيم خليفة عبدالرحيم إثر قصف الطيران التركي المسير عليهم.

وتعارض الكانيات التدخل الأجبني في الأزمة الليبية، فيما تتهمها منظمات حقوقية بأنها وراء المقابر الجماعية التي عثر عليها في مدينة ترهونة، وما حولها في منطقة العواتة.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن المجموعة المسلحة كانت خلال هذه السنوات “تخطف وتحتجز وتقتل وتخفي أشخاصا يعارضونها أو يشتبه بأنهم يفعلون ذلك”.

وسابقا، رحب للجيش الوطني الليبي على لسان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسمه، بالتحقيق الذي طالبت به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بخصوص مقابر ترهونة الجماعية.

ونوفمبر الماضي، أدرجت الولايات المتحدة جماعة الكانيات وزعيمها على القائمة السوداء وذلك بعد أن منعت روسيا لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي من فرض عقوبات على هذه الجماعة تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وجاءت العقوبات الأميركية في إطار قانون "غلوبال ماغنيتسكي" الذي يسمح للحكومة الأميركية بملاحقة منتهكي حقوق الإنسان حول العالم عن طريق تجميد أصولهم وحظر تعامل المواطنين الأميركيين معهم تجاريا