بريطانيا تستخدم الأطفال في عمليات استخباراتية

لندن - كشف تقرير للمجلس اللوردات البريطاني، أن الشرطة في البلاد استخدمت الأطفال كعملاء في عمليات سرية ضد عصابات الأطفال والمنظمات الإرهابية.
وذكرت صحيفة الغارديان الجمعة، أن التطبيق المسمى “مصادر الاستخبارات البشرية السرية”، ظهر للعلن بعد طلب وزارة الداخلية زيادة فترة استخدام الأطفال دون سن الـسادسة عشرة من شهر إلى أربعة أشهر.
وانتقد معدّ التقرير اللورد ديفيد بريفغيم، رئيس لجنة التدقيق التشريعي، هذا التطبيق، قائلًا “نشعر بالقلق إزاء تعريض الصحة العقلية والجسدية لأحد الفتية في العمليات السرية لفترة طويلة”.
ولم يتطرق التقرير، الذي نشر الخميس الماضي، إلى عدد العمليات والأطفال المستخدمين للتجسس على العصابات والمنظمات الإرهابية، فيما ذكرت وزارة الداخلية في بيان أن عددهم “ضئيل للغاية”.
ودافعت الداخلية عن موقفها، وأكدت أن الأطفال يجمعون معلومات “لا مثيل لها” في ما يتعلق بالعصابات.
وقال نيل وودز أحد الضباط السابقين لصحيفة الغارديان إنه “كان يقوم بالتحقيق في قضية خاصة بإحدى عصابات المخدرات، وإنه يعلم بأن تلك العصابات تستخدم الأطفال لاصطياد عملائها”.
وأوضح أن “بعض هؤلاء الأطفال المستخدمين من قبل وزارة الداخلية تم القبض عليهم في قضايا مماثلة، إلا أنهم بدلًا من أن يحاكموا، يتم استخدامهم من قبل هيئات إنفاذ القانون”.
وأثارت جيني جونز ممثلة حزب الخضر في مجلس اللوردات، القضية الأربعاء، قائلةً إنها “صدمت عندما علمت أن السلطات تستخدم الأطفال كجواسيس على المجرمين”.
وانتقدت منظمة حقوق الإنسان “هيومن وتش” النشطة في مجال السياسات الأمنية، في بيان لها ذلك التطبيق، وذكرت إنه “تعريض الأحداث عمدًا للإرهاب، أو عصابات الإجرام أو الاعتداء الجنسي، والذي قد يكون دون موافقة الوالدين، مخالفة صريحة لالتزامات الحكومة بشأن حقوق الإنسان”، لافتة أن “الدولة بدل أن تنقذ الأطفال من الجريمة تعمق ذلك”.
وسمح جهاز الاستخبارات البريطانية “إم آي 6” لأول مرة في تاريخه، لأبناء المهاجرين بالانضمام إليه، بعد أن كانوا ممنوعين قانونيا من الالتحاق بهذه الوظيفة، في خطوة وصفها محللون بالنوعية من أجل الانفتاح على الطاقات المتواجدة في البلاد من غير الأصول البريطانية.