بريطانيا ترفض تسليم جوليان أسانج

لندن- رفضت محكمة بريطانية الاثنين، تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس للولايات المتحدة، على خلفية اتهامه بالتجسس، في قضية استمرت لأشهر.
وأرجعت المحكمة الجنائية المركزية المعروفة باسم محكمة أولد بيلي في لندن، حكمها إلى “مخاوف بشأن صحة أسانج العقلية، إذا ما تم تسليمه إلى واشنطن”. وقرار المحكمة قابل للاستئناف خلال 14 يوما، من قبل الإدارة الأميركية التي تطالب بتسليم مؤسس ويكيليكس (49 عاما).
ولا يُعرف ما سيكون موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تجاه أسانج الذي خضع للمحاكمة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، في حين أوقف القضاء الأميركي ملاحقته في عهد باراك أوباما.
ويلاحق القضاء الأميركي أسانج على خلفية اتهامه بالتجسس، وبسبب نشره منذ العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، خاصة في العراق وأفغانستان، وفي حال إدانته يمكن أن يسجن 175 عاما.
وتتهم الولايات المتحدة أسانج بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركية للخطر، غير أن محاميه ينددون من جهتهم بما سموه عملية “سياسية مبنية على أكاذيب”.
ولقيت هذه التسريبات في حينها إشادة من المرشح الجمهوري ترامب، الذي أعلن خلال تجمع “أحب ويكيليكس!”، فيما أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) أن ويكيليكس حصلت على الوثائق من عملاء روس، وهو ما ينفيه الموقع.
وأججت هذه المسألة الشبهات بتواطؤ أسانج مع روسيا، لاسيما أن المعلومات التي يكشفها غالبا ما تكون مضرة للولايات المتحدة، وهو تعاون مع شبكة “آر.تي” التلفزيونية القريبة من الكرملين.
واعتُقل أسانج في أبريل 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن إلى حيث لجأ بعد انتهاك شروط كفالته، خوفا من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد، حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وتم إسقاطها منذ ذلك الحين.
وندد مقرر الأمم المتحدة الخاص حول التعذيب نيلز ميلتسر، بظروف احتجاز مؤسس موقع ويكيليكس. ووجه رسالة مفتوحة إلى ترامب في 22 ديسمبر، طلب فيها من الرئيس المنتهية ولايته العفو عن مؤسس موقع ويكيليكس، لأنه ليس “عدوا للشعب الأميركي”.