بريطانيا.. تحرك برلماني يرجّح سيناريو انتخابات مبكرة

لندن - بات سيناريو إجراء انتخابات مبكرة في بريطانيا الأكثر ترجيحا في صورة نجاح نواب معارضين في عرقلة خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون لتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بدون اتفاق مع الأوروبيين.
وعلى الرغم من تأكيد جونسون أمس الاثنين عدم رغبته في إجراء انتخابات مبكرة، إلا أنه سيجد نفسه مجبرا على هذا الخيار في صورة نجاح نواب مجلس العموم البريطاني في التصويت لصالح مشروع قانون يمنع حكومته من الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ومن المقرر أن يستأنف مجلس النواب البريطاني عمله الثلاثاء، وسط اتساع دائرة المعارضين حتى من داخل حزب المحافظين لخطة جونسون.
وتعمل مجموعة من النواب على طرح تشريع أمام البرلمان البريطاني في محاولة جديدة لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وإذا نجحت مجموعة النواب في تمرير التشريع، سوف يضطر جونسون لطلب إرجاء الخروج حتى 31 يناير المقبل، ما لم يوافق النواب على اتفاق جديد أو يصوتوا لصالح الخروج بدون اتفاق بحلول 19 أكتوبر المقبل وهي فرضية مستبعدة.
ويُفترض أن يجري تصويت أول بشأن جدول بريكست مساء الثلاثاء في مجلس العموم. وإذا كانت نتيجته سلبية بالنسبة للحكومة، يعتزم جونسون تقديم اقتراح بتنظيم انتخابات تشريعية في 14 أكتوبر، وفق مصدر حكومي.
وقال المسؤول الاثنين من دون الكشف عن اسمه "رئيس الوزراء لا يريد انتخابات لكن ذلك يعود لخيار النواب أثناء التصويت ".
وأكدت مصادر حكومية أن جونسون سوف يطلق إجراء انتخابات عامة في 14 أكتوبر في حال نجح النواب في تمرير التشريع. ومن المقرر أن يخضع هذا الاقتراح لتصويت النواب الأربعاء على أن يتمّ تبنيه إذا حصل على ثلثي الأصوات.
وقال المصدر نفسه إن تاريخ 14 أكتوبر "سيتيح وصول رئيس وزراء جديد إلى المنصب قبل القمة الأوروبية" المقرر عقدها في 17 و18 أكتوبر في بروكسل.
من جانبه، أكد حزب العمال البريطاني أنه يريد إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، ولكن الأولوية يجب أن تكون لضمان منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقالت شامي تشاكرابارتي مسؤولة السياسات القانونية في حزب، إنه "يجب أن نحصل على ضمان بعدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في فترة الحملة الانتخابية".