بروكسل تعفي البريطانيين من تأشيرات الدخول بعد البريكست

بروكسل - وافق البرلمان الأوروبي الخميس على قانون يعفي البريطانيين من تأشيرات الدخول إلى دول التكتل حتى في حال خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق.
وتطبيق هذا القانون رهن معاملة بالمثل من السلطات البريطانية، ويسري في كل دول الاتحاد الأوروبي ما عدا إيرلندا التي لديها ترتيبات ثنائية مع بريطانيا، ويطبق القانون أيضاً في دول منطقة شنغن (إيسلندا، ليختنشتاين، النروج، سويسرا).
ويعني القانون أن بإمكان البريطانيين القيام بزيارات تستمر أقل من 90 يوما إلى دول الاتحاد ومنطقة شنغن بدون تأشيرات دخول، حتى في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وتمت الموافقة على النص بغالبية 500 وصوتين ورفض 81 وامتناع 29 داخل قبة البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وشهدت المفاوضات بين الأوروبيين بشأن هذه النقطة الحساسة بالنسبة لملايين السياح البريطانيين الذين يتجاوزون قناة المانش بانتظام، جدلاً حول نقطة أساسية في النص.
وأثير الجدل حول إضافة الدول الأعضاء ملاحظة في نهاية النص، بطلب من إسبانيا، تشير إلى جبل طارق بأنه "مستعمرة للتاج البريطاني".
وأعادت تلك العبارة إحياء خلاف قديم بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق، هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 6,8 كلم مربع، وتنازلت عنها مدريد عام 1713 للتاج البريطاني، لكن تطالب إسبانيا الآن بالسيادة عليها.
وجرى استبدال مقرر اللجنة المكلفة دراسة النص في البرلمان الأوروبي، كلود موراس البريطاني الجنسية، بعدما رفض قبول النص المتعلق بجبل طارق، تحت ضغط من الدول الأعضاء كما أكدت مصادر دبلوماسية.
وأكد النائب الأوروبي الاشتراكي-الديموقراطي سيرغي ستانيشيف الذي استبدل موراس أنه "ليس سراً لأحد أن مفاوضاتنا علّقت بسبب جبل طارق، لكن البرلمان في النهاية تحمل المسؤولية ووضع مصالح المواطنين في الدرجة الأولى".
مع الإشارة إلى أنه أبقي على الملاحظة الجدلية في النص الذي تم التوصل إليه، مع تأكيد ستانيشيف على ضرورة تمرير النص سريعاً مع اقتراب تاريخ 12 أبريل، وهو الموعد النهائي الجديد لبريكست.