بروس ضحية الاستحواذ السعودي على نيوكاسل

لندن - أكد نادي نيوكاسل يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن المدرب ستيف بروس ترك منصبه بالتراضي، وذلك بعد أيام من الاستحواذ السعودي.

وجاء في بيان للنادي “يمكن لنيوكاسل يونايتد أن يؤكد أن ستيف بروس ترك منصبه كمدرب رئيسي بالتراضي”. وتابع “يترك الـ’ماغبايز’ بعد أكثر من عامين على تولي منصبه، إثر قيادته الفريق إلى المركزين الثاني عشر والثالث عشر في البرميرليغ”.

واستهل نيوكاسل موسمه الجديد في الدوري الممتاز بنتائج كارثية وفشل في تحقيق أي فوز في المباريات الثماني الأولى، مكتفيا بثلاثة تعادلات وخمس هزائم ما وضعه في المركز ما قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط فقط.

ومنحت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في السابع من أكتوبر الحالي مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي و”بي سي بي كابيتال بارتنرز” و”أر بي سبورتس أند ميديا” الضوء الأخضر للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد. وستكون الحصة السعودية فيه بنسبة 80 في المئة.

أول ضحية

يبدو أن بروس الذي أشرف على النادي منذ يوليو 2019 هو أول ضحية للاستحواذ الجديد الذي من المتوقع أن يشكل منعطفا في الدوري أسوة بمانشستر سيتي. إذ سيسعى النادي لاستقدام النجوم بدءا من سوق الانتقالات الشتوية المقبلة والدخول اعتبارا من الموسم المقبل في معركة المنافسة على الألقاب.

وأثيرت في الآونة الأخيرة تكهنات بشأن الاسم الذي سيخلف بروس وأبرز المتكهن بهم مدرب تشيلسي ويوفنتوس الإيطالي السابق أنطونيو كونتي. وسيتولى غراهم جونز مساعد بروس الإشراف على الفريق مؤقتًا وتنتظره رحلة إلى كريستال بالاس السبت، وفق ما أفاد به النادي.

هذا وذكرت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء أن رابطة الدوري صوّتت لصالح حظر مؤقت على عقود الرعاية بين الأندية ومالكيها.

وحاز هذا القرار، الذي من المقرر أن يستمر شهرًا بما يتيح إجراء مناقشات حيال تعديل دائم للقواعد، دعم 18 ناديا من مجموع 20 ناديا في الدوري الممتاز خلال اجتماع طارئ نُظم مساء الاثنين.

وبحسب صحيفة “ذي غارديان” صوّت نيوكاسل ضد القرار، فيما امتنع نادي مانشستر سيتي الذي ترعى قميصه وملعبه شركة طيران الإمارات المملوكة للحكومة الإماراتية، عن التصويت. وقالت الصحيفة إن الناديين شككا في شرعية هذا القرار.

وتخشى أندية عدة من أن تسمح عقود الرعاية مع الشركات السعودية لنيوكاسل بتجاوز قواعد اللعب المالي النظيف التي سنتها الرابطة، والتي تسمح فقط بـ105 ملايين جنيه إسترليني (120 مليون يورو) من الخسائر المتراكمة على مدى ثلاث سنوات.

وقال بروس في بيان “أشكر كل مسؤولي نيوكاسل يونايتد لمنحي فرصة قيادة هذا النادي العظيم. أتوجه بالشكر للطاقم الفني المعاون واللاعبين والعاملين على جهودهم المخلصة. كانت هناك فترات نجاح وإخفاقات لكنهم بذلوا قصارى جهدهم خاصة في الأوقات الصعبة ويجب أن يفخروا بجهودهم”.

مرشح بارز

ذكرت شبكة سكاي سبورتس أن باولو فونسيكا مدرب روما السابق، الذي أبدى توتنهام رغبة في التعاقد معه في وقت سابق هذا العام، من بين أبرز المرشحين لخلافة بروس في نيوكاسل.

وأفسدت هزيمة نيوكاسل 3 – 2 في ملعب سانت جيمس بارك أمام توتنهام تحت أنظار مجلس الإدارة الاحتفالات بالاستحواذ السعودي على النادي وطالب مشجعون بإقالة بروس بعد أن تجرع نيوكاسل هزيمته الخامسة في الدوري هذا الموسم.

وتعرض بروس البالغ عمره 60 عاما والذي تولى المسؤولية في يوليو 2019 لانتقادات كبيرة بعد بداية سيئة للموسم يحتل بسببها نيوكاسل المركز قبل الأخير في الدوري دون أي انتصار بعد ثماني مباريات. وقاد بروس نيوكاسل لإنهاء الموسم في المركزين 13 و12 في الدوري خلال العامين الأخيرين وساعد الفريق على بلوغ دور الثمانية في كأس الاتحاد وكأس الرابطة.

وقال آلان شيرر أسطورة النادي على تويتر “أعرف مدى صعوبة مهمة أي مدرب لنيوكاسل على مدى 14 عاما الماضية. أعرف أيضا الجهود التي بذلها ستيف وعائلته لنجاح المهمة مع نيوكاسل”.

وتابع “رغم الظروف الصعبة التي يعلمها الجميع نجح بروس في وضع نيوكاسل في مركز جيد خلال الموسمين الماضيين. إنها حقبة جديدة للنادي الآن لكني أشكر ستيف على جهوده وإخلاصه”.