برلمان الكويت يحقق رقما قياسيا في قلّة الإنجاز

الكويت - حطّم البرلمان الكويتي الذي طوى مطلع يوليو الجاري دور انعقاده الأوّل رقمين متناقضين، لكنّهما يحيلان معا على ضعف أدائه وندرة إنجازاته بسبب ما طغى على جلساته من تجاذبات بين المعارضة والحكومة ومن يساندها من نواب تحولت أحيانا إلى اشتباكات بالأيدي، وتطورت في آخر دور الانعقاد إلى تعطيل كامل للجلسات.
ويتعلّق الرقم الأول بنسبة الحسم المتدنية للملفات والقضايا التي عرضت عليه، بينما يتعلّق الثاني بكثرة الطلبات المقدّمة من قبل النواب لاستجواب رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد وأعضاء حكومته.
وأظهرت أرقام أوردتها الخميس صحيفة الجريدة الكويتية نقلا عن إحصائية أعدتها الأمانة العامة لمجلس الأمّة الذي بدأ دورته الأولى منتصف ديسمبر الماضي وأنهاها مطلع يوليو الجاري عدم تجاوز نسبة إنجازه خلال قرابة المئتي يوم الستة في المئة من الملفات والمواضيع المطروحة عليه.
وجاء في الإحصائية أنّه من أصل 683 من اقتراحات ومشاريع القوانين لم يقرّ المجلس سوى 41 تشريعا.
ولفتت الصحيفة إلى حدوث سابقة في مناقشة الميزانية العامة للدولة تمثّلت في تصويت الحكومة عليها واقفة نتيجة جلوس عدد من أعضاء المعارضة على مقاعدها كما أقرها المجلس كمادة خام مثلما وردت من مجلس الوزراء دون تقارير من لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية بسبب تأخر عملية إحالتها إلى المجلس.
وعلى طرف نقيض من ندرة الإنجازات التشريعية سجلت الدورة البرلمانية المنقضية تقديم عدد كبير من طلبات الاستجواب لأعضاء الحكومة بلغ تسعة استجوابات خمسة منها لرئيس الوزراء.