برلمان إثيوبيا يوافق على تشكيل حكومة مؤقتة في تيغراي

أديس أبابا - وافق برلمان إثيوبيا على تشكيل حكومة مؤقتة لإقليم تيغراي التي تفجر صراع مرير حوله بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وحلفائه السابقين فيها.
وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية (فانا) أن مجلس النواب وافق بالإجماع على القرار في اجتماع عقد صباح السبت في وقت يتواصل فيه التوتر في الإقليم.
واعتمد البرلمان الإثيوبي في تصويت السبت خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في منطقة تيغراي، وذلك بعد أيام قليلة على عملية للجيش الإثيوبي في الإقليم الواقع شمالا.
ويسمح القرار لحكومة آبي أحمد بالتدخل المباشر في شؤون الإقليم.
وتأتي الخطوة عقب استعادة الجيش الإثيوبي السيطرة الكاملة على دنشا وهي إحدى مناطق تجدد العنف في بداية الصراع.
وكانت الطائرات الإثيوبية قد واصلت قصف الإقليم أمس الجمعة فيما تعهد رئيس الوزراء بمزيد من الضربات الجوية في الصراع الآخذ في التصاعد، ووردت تقارير عن سيطرة قوات الإقليم على مواقع عسكرية اتحادية مهمة وأسلحة.
وقال آبي مساء الجمعة في كلمة نقلها التلفزيون إن على المدنيين في المنطقة الشمالية تجنب "الأضرار الجانبية" وذلك بتفادي التجمع في أماكن مفتوحة لأن الضربات ستستمر، في تحد لمناشدات دولية للجانبين بضبط النفس.
وتلقي التطورات الضوء على تسارع وتيرة تحول الصراع الذي اندلع قبل أيام إلى حرب أهلية يحذر خبراء ودبلوماسيون من أنها قد تزعزع استقرار البلد الذي يقطنه 110 ملايين نسمة وتضر بمنطقة القرن الأفريقي.
وكان آبي، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، قد اتهم حلفاءه السابقين في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمهاجمة قاعدة عسكرية للجيش الاتحادي ومحاولة سرقة عتاد. وقال إن "الخط الأحمر الأخير" تم تجاوزه.
وقطعت الحكومة اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة حسبما قالت جماعة (أكسيس ناو) المعنية بالحقوق الرقمية، الأمر الذي يجعل من المستحيل التحقق من الروايات الرسمية. واتهمت الحكومة الجبهة بقطع الاتصالات.
وقال دبلوماسيون وعمال إغاثة إن القتال ينتشر في الجزء الشمالي الغربي من البلاد على حدود تيغراي مع منطقة أمهرة التي تدعم الحكومة الاتحادية وقرب الحدود مع السودان وإريتريا.