"بخصوص بعض الناس" كوميديا تناقش مشاكل من المجتمع السعودي

جدة (السعودية) - اختتمت مسرحية “بخصوص بعض الناس” للفنان الكوميدي السعودي ناصر القصبي، عروضها المخصصة في موسم جدة بعد إسدال الستار على فعاليات الموسم السبت.
وتدور أحداث المسرحية في قالب كوميدي اجتماعي، يستعرض صورا متناقضة من الحياة اليومية في المملكة العربية السعودية وتحدياتها المختلفة، ويقف على بعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع.
ويشارك ناصر القصبي في البطولة كل من عبدالعزيز السكرين وريماس منصور وإلهام علي وحبيب الحبيب، وهي من تأليف خلف الحربي، وإخراج محمد الحملي.
وأعادت مسرحية “بخصوص بعض الناس” إلى الأذهان الثنائية التي جمعت القصبي ومؤلف العمل خلف الحربي منذ بدايات المسلسل الرمضاني الشهير “طاش ما طاش” الذي عرض للمرة الأولى في عام 1993، مرورا بمسرحية “الذيب في القليب” التي عُرضت قبل عامين، وشهدت عودة القصبي إلى خشبة المسرح بعد غيابه نحو 30 عاما، تزامنا مع بداية تحرر الفنون في المملكة ضمن “رؤية 2030” التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي تصريحات صحافية عن أهمية المسرح في قطاع الترفيه والثقافة بالمملكة قال القصبي إن “للمسرح دور عظيم” مشيداً بدور وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه في خدمة المسرح والفعاليات الأخرى التي تشهدها مدن المملكة، مؤكداً أن المسرح السعودي يشهد نهضة كبيرة في ظل الدعم الكبير من الجهات ذات الاختصاص، والأبواب مفتوحة لخدمة الفنون بشكل عام بما فيها المجال الدرامي الذي يقدم الدعم للمواهب السعودية.

أحداث المسرحية تدور في قالب كوميدي اجتماعي، يستعرض صورا متناقضة من الحياة اليومية
وناصر القصبي المولود في عام 1961، واحد من أشهر ممثلي الكوميديا في الخليج والوطن العربي.
وشكل القصبي مع الفنان عبدالله السدحان ثنائياً ناجحاً دام على مدى خمس وعشرين عاماً؛ قدما خلالها العديد من المسلسلات والمسرحيات الكوميدية، أهمها مسلسل “طاش ما طاش” الذي قدما منه 18 موسماً إلى أن انفصلا عن بعضهما عام 2012 بسبب عدم موافقته على تقديم أجزاء أخرى من المسلسل.
وعرف القصبي في مسلسل “طاش ماطاش” وكذلك في مسلسل “سيلفي” بسخريته في عدد من الحلقات من التنظيمات الإرهابية ومحاولته انتقادها وإظهارها بشكل منفر وهذا الأمر عرّضه لعدد من التهديدات منها تهديدات بالقتل من قبل أحد المنتسبين لتنظيم داعش.
وفي العام الماضي، أعلن الفنان السعودي عن تأسيس أوّل جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في المملكة، والتي تجمع الممارسين المحترفين في مجالات المسرح والفنون الشعبية، والسيرك، والكوميديا الارتجالية، والرقص. وعيّن القصبي رئيساً لهذه الجمعية، وأطلق تغريدات عدّة قال فيها: “لأكثر من ثلاثين عاماً عانى المسرحيون من تحديات هائلة ومصاعب كبيرة. ويشرّفني أن أعمل مع زملائي في الجمعية الجديدة لتذليل الصعاب والنهوض بهذه المهنة السامية”.
وتجدر الإشارة إلى أن موسم جدة حقق في نسخته الثانية العديد من الفرص والعوائد الاقتصادية وذلك من خلال نجاحه في استقطاب أكثر من 6 ملايين زائر خلال شهرين، قابلها توفير 74 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي، ومشاركة 519 شركة محلية وعالمية في فعالياته.
وعززت فعاليات الموسم مكانة جدة على خارطة الاقتصاد والسياحة بالاستفادة من الخبرات، وتعظيم الإمكانيات وإتاحتها أمام الرواد والمبادرين والأُسر الفنية المنتجة، وإيجاد روح المنافسة، وترسيخ المدينة كوجهة فنية وثقافية منافسة لأكبر الفعاليات والمهرجانات في الشرق الأوسط.