بايدن يهاجم بوتين: شخص خطير على رأس اقتصاد ويمتلك أسلحة نووية

واشنطن - وجه الرئيس الأميركي جو بايدن سهام انتقاداته إلى روسيا، متّهما إياها بالسعي لعرقلة سير الانتخابات التشريعية المقرّرة في الولايات المتحدة العام المقبل من خلال نشرها "معلومات مضلّلة" في بلاده.
وهاجم الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قائلا "لديه مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يمتلك أسلحة نووية وآبار نفط ولا شيء غير ذلك"، مضيفا أن "هذا يجعله أكثر خطورة بالنسبة إليّ".
ويبدو أن مساعي إعادة الدفء للعلاقات الأميركية - الروسية عبر قمة عقدت قبل أسابيع لم تكلل بالنجاح، إذ سرعان ما عادت الحرب الباردة بين الطرفين.
وخلال زيارة إلى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالقرب من واشنطن قال بايدن "انظروا إلى ما تفعله روسيا منذ الآن بشأن انتخابات 2022 والمعلومات المضلّلة"، في إشارة إلى معلومات بهذا الشأن حصل عليها خلال الإحاطة اليومية التي يتلقّاها.
وأضاف أن "هذا انتهاك صريح لسيادتنا". وأعرب الرئيس الأميركي عن قلقه إزاء تزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية بما في ذلك عبر "برامج الفدية" التي تقوم على تشفير معطيات تابعة لهدف معيّن والمطالبة بالمال، غالبا بعملات البيتكوين، لفكّ هذا التشفير.
وقال بايدن "إذا انتهى بنا المطاف في حرب، في حرب مسلّحة حقيقية، مع قوة عظمى أخرى، فسيكون ذلك بسبب هجوم إلكتروني".
وتدهورت العلاقات بين البلدين على مدى سنوات خاصة بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وتدخلها في سوريا في 2015 واتهامات الولايات المتحدة لها، والتي تنفيها موسكو بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 التي أدخلت دونالد ترامب البيت الأبيض.
وتدهورت العلاقات بدرجة أكبر في مارس عندما قال بايدن إنه يعتقد أن بوتين "قاتل"، مما دفع روسيا إلى استدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور، واستدعت الولايات المتحدة سفيرها في أبريل.
وفي خريف 2022، تجري في الولايات المتحدة "انتخابات منتصف الولاية" التي يتم فيها تجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.
وكانت الولايات المتحدة حمّلت الصين مسؤولية القرصنة واسعة النطاق التي استهدفت في مارس خدمات "مايكروسوفت إكستشينج"، في حين دعا البيت الأبيض مرارا روسيا إلى اتخاذ إجراءات ضدّ هجمات "برامج الفدية" التي تشنّ انطلاقا من أراضيها.