بايدن يلتقي العاهل الأردني مع اقتراب هدنة غزة من الانهيار

واشنطن - يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض اليوم الاثنين في وقت تتضاءل فيه احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتتبادل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولون إسرائيليون الاتهامات بالمسؤولية عن حالة الجمود.
وأكدت حماس الأحد مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن فيما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع. وشنت حماس أيضا هجوما على معبر كرم أبوسالم المؤدي إلى غزة، وهو ما قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل أربعة من جنودها.
وقال دبلوماسي أردني لرويترز إن اجتماع اليوم بين بايدن والملك عبدالله الثاني ليس اجتماعا ثنائيا رسميا بل سيكون خاصا وغير رسمي.
ويأتي الاجتماع في وقت لا تزال تختلف فيه إدارة بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين حول التوغل العسكري الذي تعتزم إسرائيل القيام به في رفح بجنوب قطاع غزة.
ومن المحتمل أن يكون الوضع في غزة على رأس جدول الأعمال القمة غير الرسمية، بعد إخلاء إسرائيل مناطق من مدينة رفح، الإثنين، فيما بدا أنه استعداد لهجوم تلوّح به منذ فترة طويلة على "معاقل لحركة حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الحرب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا، الإثنين، الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح، إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية موسعة" قريبة، وذلك فيما يبدو أنه بداية لإجلاء المدنيين قبل هجوم بري أكدت إسرائيل مرارا أنها ستشنه على المدينة الواقعة على حدود مصر.
وعقد أحدث اجتماع بين بايدن والملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض في فبراير، وناقشا خلاله مجموعة من القضايا الصعبة التي تضمنت الهجوم البري الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق بجنوب غزة والتهديد بوقوع كارثة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
والتقى العاهل الأردني الأسبوع الماضي بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان، حيث ناقشا الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى الجهود الأردنية لتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيجاد سلام طويل الأمد. في المنطقة مع حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وينتقد الأردن ودول عربية أخرى بشدة تصرفات إسرائيل ويطالبون بوقف إطلاق النار منذ منتصف أكتوبر مع بدء ارتفاع عدد القتلى والمصابين المدنيين بشكل كبير.
واشتعل فتيل الحرب بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما مباغتا عبر حدود غزة قالت إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز 252 آخرين رهائن.
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع نتنياهو آخر مرة يوم 28 أبريل "وأكد موقفه الواضح" إزاء الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الحدودية بقطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي صريحا في مطالبته لإسرائيل بعدم القيام بهجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
ومع اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بالجامعات في أنحاء الولايات المتحدة يواجه بايدن ضغوطا سياسية متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف عملياتها. وتحدث بايدن الأسبوع الماضي عن الاضطرابات المتعلقة بالحرب داخل الجامعات لكنه قال إن الاحتجاجات لم تدفعه لإعادة النظر في سياساته بالشرق الأوسط.