بايدن يضاعف عدد المهاجرين السنوي للولايات المتحدة بثماني مرات

الولايات المتحدة تستقبل بداية من العام المقبل 125 ألف مهاجر سنويا.
الجمعة 2021/02/05
خطوة تقطع مع سياسة ترامب للحد من الهجرة

واشنطن – أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس نيته مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنويا بثماني مرات، مقارنة بالقيود التي فرضها دونالد ترامب في نهاية عهده.

وتماشيا مع وعود حملته الانتخابية، حدد بايدن عدد المهاجرين الذين يمكن قبولهم في إطار برنامج إعادة التوطين، بـ125 ألف مهاجر مقابل 15 ألفا في السنة المالية الحالية.

وتوقفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عن قبول المهاجرين، وحددت 15 ألف شخص لعام 2021، بالإضافة إلى أنه لا يتم قبول طلبات الهجرة بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد.

وكان الرئيس الأميركي طلب الثلاثاء، من حكومته تسهيل تجنيس تسعة ملايين مهاجر مؤهلين للحصول على الجنسية الأميركية، في إطار سلسلة من الإجراءات تهدف إلى العودة إلى تقاليد الولايات المتحدة باستقبال مهاجرين.

وأمر الرئيس الديمقراطي أيضا بمراجعة كل الضوابط على الهجرة الشرعية والاندماج التي طرحها سلفه دونالد ترامب، ما سيؤدي إلى “تغييرات جذرية في سياسة” الهجرة.

ووقع بايدن في وقت سابق، على 3 أوامر تنفيذية لإصلاح عملية الهجرة.

وقال "نحن بحاجة إلى نظام هجرة ملائم، والقرارات التنفيذية التي أوقعها تتعلق بالهجرة وحظر السفر على الدول ذات الغالبية المسلمة".

وأوضح في خطابه حول السياسة الخارجية للبلاد والذي ألقاه في وزارة الخارجية، أنه سيوقع "على أمر تنفيذي لبدء العمل الجاد في إعادة بناء برنامج استقبال اللاجئين لدينا، لمساعدة الحاجة غير المسبوقة إلى هذا البرنامج على نطاق عالمي".

لكن الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي خاطبت الراغبين في الهجرة إلى الولايات المتحدة محذرة من أن "الوقت غير مناسب الآن للمجيء. الطريق لا يزال خطرا ونحتاج إلى وقت لاعتماد إجراءات هجرة تعامل الناس معاملة إنسانية".

ووجه الرئيس بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض رسائل طمأنة إلى الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الذي يتوقع تحولا كاملا في مجال الهجرة، بعد أربع سنوات أغلقت خلالها حدود الولايات المتحدة.

وعمد بشكل خاص إلى إلغاء إجراءين بارزين لسلفه، أولهما بناء جدار على الحدود مع المكسيك قرر بايدن وقفه، وثانيهما رفع حظر دخول مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.

وأحال أيضا مشروع قانون إلى الكونغرس يمكن أن يؤدي إلى تسوية أوضاع الملايين من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. لكن تبنيه سيتطلب إقناع العديد من الجمهوريين، وهو ما يبدو أمرا صعبا.

ولاقت هذه الإجراءات تحفظات في أميركا، حيث عبّر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن أسفه للجهود التي يبذلها بايدن، "لإلغاء جزء من التقدم الذي أحرزه دونالد ترامب في مكافحة الهجرة غير القانونية".

وأكد أن الإجراءات المتخذة "وصفة كارثية ستؤدي إلى تدفق المهاجرين إلى حدودنا".