بايدن يستعد لإدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية

الخطوة من المنتظر أن يجري الإعلان عنها الأربعاء غداة شنّ القوات الأميركية ضربة جديدة ضدّ المتمردين المدعومين إيرانيا.
الأربعاء 2024/01/17
الحوثيون إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص

واشنطن – قررت الولايات المتّحدة إعادة إدراج المتمرّدين الحوثيين على قائمتها للمنظمات الإرهابية بسبب شنّهم هجمات على سفن في البحر الأحمر، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء.

وبحسب هذه الوسائل الإعلامية فإنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن هذه الخطوة الأربعاء، غداة شنّ قواتها ضربة جديدة ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن عن خطط لإعادة إدراج الحوثيين على أنهم إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص.

ويأتي التصنيف الجديد تحت أمر تنفيذي يهدف إلى إعاقة تمويل الإرهاب، كما يأتي بعد ثلاث سنوات من تراجع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية ومحاولة استبدالها كمنظمة إرهابية عالمية من قبل إدارة بايدن لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

ويعتبر تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي، أقل حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية.

وتحت التصنيف الجديد سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيان المدرج ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة ويمنع الأشخاص الأميركيون من المشاركة في أي معاملات مالية أو تجارية معهم.

لكن لا يؤدي تلقائيًا إلى فرض حظر جنائي على تقديم الدعم المادي، ولكن يمكن التحقيق في هذا الدعم ومقاضاته لأسباب أخرى.

وإذا تم تصنيفها منظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية فسيؤدي ذلك، إلى حظر جنائي على توفير الدعم المادي أو الموارد للمنظمة عن عمد. وهذا يعني أن القيام بذلك يعتبر جريمة، ويعاقب عليها بغرامات كبيرة والسجن داخل الولايات المتحدة.

وقالت منظمات الإغاثة في وقت سابق إن التصنيفات التي صدرت في عهد ترامب قد تعيق وصول المساعدات للمتضررين من الحرب الأهلية في اليمن، حيث لا تزال الهدنة الهشة قائمة.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس ما إذا كانت ستعيد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.

والثلاثاء، دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

وهذه ثالث ضربة تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ الحوثيين الموالين لإيران. ويقول الحوثيون إنّهم يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأثرت هجمات الحوثيين على سفن في المنطقة منذ نوفمبر على الشركات وأثارت قلق قوى كبرى، وذلك في تصعيد لحرب إسرائيل المستمرة منذ ثلاثة أشهر على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدّت إلى مقتل خمسة من عناصرهم.

ووصف الرئيس الأميركي الحوثيين الجمعة بأنهم جماعة "إرهابية" بعدما شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية هجمات في أنحاء اليمن.

وفجر السبت، استهدفت الولايات المتّحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة الحوثيين. وقال الجيش الأميركي يومها إنّه ضرب "موقع رادار في اليمن".

وردّاً على هذه الضربات أعلن الحوثيون أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.

والثلاثاء، قالت سنتكوم إنّ الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً مضادّاً للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار.

لكن شركة ميرسك عملاق الشحن أرسلت سفينتي حاويات من البحر الأحمر وعلى متنهما بضائع للجيش الأميركي والحكومة الأميركية.