بايدن يزور مصر للمشاركة في قمة المناخ

واشنطن - أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحضر قمة المناخ كوب 27 الشهر المقبل في مصر.
وأضاف أن بايدن سيحضر القمة في 11 نوفمبر قبل أن يتوجه إلى كمبوديا لحضور القمة السنوية بين الولايات المتحدة ومجموعة آسيان، ثم إلى إندونيسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ قد أول من كشف عن زيارة بايدن لمصر خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي الأربعاء.
ستكون هذه أول زيارة لبايدن إلى مصر بعد وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة عام 2020.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إن بايدن سيستند خلال مشاركته في كوب 27 "إلى العمل الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة للمضي قدما في مكافحة تغير المناخ على المستوى العالمي".
وأضافت أن بايدن سيؤكد أيضا "أن العالم يتوجب عليه أن يتحرك في خلال هذا العقد الحاسم".
وتأتي زيارة بايدن إلى مصر بعد قرابة شهر ونصف الشهر من تحويل واشنطن 130 مليون دولار لمبادرات مناخية جديدة في دول جزر المحيط الهادئ، مأخوذة من الأموال التي كانت مخصصةً في الأصل للمساعدات العسكرية المقدمة لمصر، قبل حجبها جراء انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب صحيفة "ذي انديبندت" البريطانية.
يتبنّى الكونغرس قانوناً يقضي بضرورة أن يكون جزء من التمويل السنوي- حوالي 300 مليون دولار- للقاهرة، مشروطاً بمراعاة الحكومة المصرية لحقوق الإنسان الأساسية.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، قد ذكرت في أغسطس الماضي، أن هناك خلافاً حاداً بين إدارة الرئيس الأميركي بايدن والكونغرس، بشأن الموافقة على إرسال المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية إلى مصر.
وقالت المجلة إن الإدارة تُعارض الموافقة على إرسال المساعدات العسكرية بسبب ملف حقوق الإنسان السيئ في مصر، لكنها أشارت إلى أنها قد تكون منفتحة على السماح بالمساعدات مع إدخال بعض التخفيضات في الدعم العسكري السنوي لمصر، البالغ 1.3 مليار دولار، حيث يستخدم الدعم لتعزيز العلاقات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة ومصر، والإسهام في استقرار العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وسيواصل الرئيس الديمقراطي جولته الدبلوماسية ويزور من 13 إلى 16 نوفمبر بالي الإندونيسية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، بعد زيارة له الى كمبوديا من 12 إلى 13 نوفمبر لحضور قمة آسيان.
في بالي سيعمل بايدن "مع الشركاء في مجموعة العشرين على مواضيع رئيسية مثل تغير المناخ والتأثير العالمي للحرب التي يقودها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في أوكرانيا"، بحسب جان بيير.
ويمكن أن يكون بوتين حاضرا أيضا في قمة مجموعة العشرين علما بأنه قال في منتصف أكتوبر إنه لم يتخذ قراره بعد. وقال الرئيس الروسي أيضا إنه لا يرى "ضرورة" لإجراء محادثات مع بايدن على هامش هذا الاجتماع.
على الجانب الأميركي أكد البيت الأبيض الخميس أن بايدن "ليست لديه نية" لعقد اجتماع ثنائي مع بوتين في هذه القمة.
في موازاة ذلك، قال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس كاملا هاريس ستسافر أيضاً إلى آسيا وشمال إفريقيا بعد زيارة الرئيس.
من المقرر أن تسافر هاريس إلى بانكوك لحضور اجتماع زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك)، يومي 18 و19 نوفمبر، ما يؤكد التزام واشنطن بالتعاون الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
كذلك، وبحسب البيت الأبيض، فإن هاريس ستسافر أيضاً إلى مانيلا، حيث تلتقي مع زعماء الحكومة وممثلي المجتمع المدني.