بايدن يتعهّد بدعم الحلفاء الأوروبيين في مواجهة روسيا

قمة مجموعة الدول السبع تأتي في ظل أكبر أزمة في العلاقات بين أميركا وروسيا منذ سنوات.
الاثنين 2021/06/07
أزمة علاقات

واشنطن - تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن تقف بلاده إلى جانب حلفائها الأوروبيين في مواجهة موسكو، وذلك قبيل أول لقاء مباشر يجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ويتوجه بايدن الأربعاء إلى أوروبا حيث سيحضر قمة لمجموعة الدول السبع وأخرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كما سيجتمع مع الرئيس الروسي في جنيف في 16 يونيو.

وتأتي القمة في ظل أكبر أزمة في العلاقات بين البلدين منذ سنوات، مع تصاعد التوتر بشأن قضايا عدة تشمل اتهامات بالقرصنة الإلكترونية والتدخل في الانتخابات إلى جانب ملف حقوق الإنسان في روسيا.

وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، مع اتهام روسيا بتعزيز قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا حيث تقاتل القوات الحكومية انفصاليين موالين لموسكو منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

ونشرت موسكو عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود الأوكرانية، متهمة كييف بـ”استفزازات”.

وفي مقال نشر في صحيفة “واشنطن بوست”، تعهّد الرئيس الأميركي بدعم “تحالفات واشنطن الديمقراطية” في وجه الأزمات والتهديدات المتزايدة من موسكو وبكين.

وكتب “نقف صفا واحدا في مواجهة التحديات الروسية للأمن الأوروبي، انطلاقا من اعتداءاتها في أوكرانيا، ولن يكون هناك أي شك بشأن تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن قيمنا الديمقراطية، وهو أمر لا يمكننا فصله عن مصالحنا”.

وتابع بايدن “يدرك الرئيس بوتين أنني لن أتردد في الرد على أي أنشطة مستقبلية مؤذية”. وأضاف “عندما نلتقي، سأؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة وأوروبا والديمقراطيات التي تتشارك الأفكار ذاتها الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة”.

ومنذ توليه السلطة في يناير، كثّف بايدن الضغط على الكرملين بينما قوبلت تصريحاته التي شبه فيها بوتين بـ”القاتل” بانتقادات شديدة من موسكو.

لكنّ الرئيسين أعربا عن أملهما في تحسّن العلاقات بينما أشار الرئيس الروسي إلى أنه يتوقع بأن تثمر المحادثات عن نتائج “إيجابية”.

وشدد بايدن في مقاله على أن واشنطن “لا تسعى إلى نزاع”، مشيرا إلى أن تمديده لمعاهدة “نيو ستارت” للحد من انتشار الأسلحة يعد بمثابة دليل على رغبته خفض التوتر.

وكتب “نرغب بعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بحيث يمكننا العمل مع روسيا على مسائل مثل الاستقرار الإستراتيجي وضبط الأسلحة”.

 
5