بايدن يتعهد: إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي في عهدي

الرئيس الأميركي يؤكد لنظيره الإسرائيلي أن بلاده ما زالت مصممة على مواجهة نشاط إيران الخبيث ودعمها للوكلاء الإرهابيين.
الثلاثاء 2021/06/29
علاقات قوية

واشنطن – أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين أنّ الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، وذلك خلال استقباله في البيت الأبيض قبيل زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الدولة العبرية نفتالي بينيت.

وقال بايدن للرئيس الإسرائيلي في المكتب البيضاوي "لن تحصل إيران يوما على سلاح نووي في عهدي".

وتجري إيران وقوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق الذي قبلت بموجبه تقليص برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، أدارت طهران ظهرها للقيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق، ثم وسعت أنشطتها النووية تدريجيا بما يخالف الاتفاقات، وقيدت عمليات التفتيش النووي الدولية.

ويحاول دبلوماسيون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، التوسط بين الولايات المتحدة وإيران في المحادثات الجارية في فيينا منذ أبريل بهدف إنقاذ الاتفاق النووي.

وأبلغ بايدن ريفلين بأن بلاده "ما زالت مصممة على مواجهة نشاط إيران الخبيث ودعمها للوكلاء الإرهابيين، الأمر الذي له عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وبعد المحادثات صرّح ريفلين للصحافيين بأنّه "راض جدا" عن تصريحات بايدن حول إيران، وشدّد على "وجوب التعاون" بين إسرائيل وواشنطن.

وفي تصريحاته رفض بايدن الانتقادات التي وجّهت إليه في الكونغرس في إطار التشكيك بالصلاحية القانونية لإصداره أمرا بشنّ ضربة جوية ضد ميليشيات مدعومة من إيران، متّهمة بشن هجمات ضد أميركيين في سوريا والعراق، قائلا "أمتلك هذه الصلاحية".

وكانت العلاقات الأميركية - الإسرائيلية الوثيقة قد تدهورت بعدما خلف بايدن دونالد ترامب في سدة الرئاسة في يناير، إلا أن تشكيل حكومة جديدة في الدولة العبرية برئاسة بينيت بعد إطاحة بنيامين نتنياهو، حليف ترامب، فتح المجال أمام تحسن العلاقات وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد للبيت الأبيض في المستقبل القريب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ اللقاء بين بايدن وريفلين "يسلّط الضوء على قوة العلاقات انطلاقا من مصالحنا المشتركة في الأمن والاستقرار".

ولفتت ساكي إلى أنّ موعد زيارة بينيت للبيت الأبيض لم يحدّد بعد، وشدّدت على أنّ "الرئيس يتطّلع إلى استقبال رئيس الوزراء قريبا".

والأحد أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في أول لقاء بينهما بوجود "تحفّظات شديدة" لدى الدولة العبرية، بشأن المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى حول النووي الإيراني، مبديا في الوقت نفسه أمله في تعزيز الحوار مع واشنطن.

وقال لابيد في مستهل الاجتماع مع بلينكن في روما "لدى إسرائيل تحفّظات شديدة بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني الذي يتم الإعداد له في فيينا. نعتقد أنّ السبيل لبحث هذه الخلافات هو من خلال حوارات مباشرة ومهنية، وليس في مؤتمرات صحافية".

وتابع لابيد "في السنوات الأخيرة ارتُكبت أخطاء"، في إشارة إلى التقارب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والحزب الجمهوري الأميركي، وأضاف "سوف نصلح سويا تلك الأخطاء".