بايدن لا يستبعد أن تؤدي الهجمات الإلكترونية إلى حرب حقيقية

الأمن الإلكتروني يتصدر جدول أعمال إدارة الرئيس الأميركي.
الخميس 2021/07/29
تهديدات متنامية

واشنطن - حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوما إلكترونيا كبيرا على الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى “حرب حقيقية” مع قوة كبرى، في تصريحات تسلط الضوء على ما تعتبرها واشنطن تهديدات متنامية من جانب روسيا والصين.

وتصدر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة “سولارويندز” لإدارة الشبكات، وشركة “كولونيال بايبلاين” لخطوط أنابيب الوقود، وشركة “جي.بي.إس” لمعالجة اللحوم، وهي هجمات ألحقت ضررا كبيرا بالولايات المتحدة. وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من الولايات المتحدة.

وعبّر بايدن في خطاب استمر نصف ساعة الثلاثاء عن اعتقاده أنه إذا نشبت “حرب حقيقية مع قوى كبرى” فسيكون ذلك على الأرجح “نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة”.

وتعرض بايدن إلى ضغوط في الآونة الأخيرة للتصدي للقرصنة الروسية ببرمجيات الفدية واتخاذ تدابير ضد روسيا على خلفية الهجمات الإلكترونية.

وبعد أيام من قرصنة الأنظمة المعلوماتية للمئات من الشركات في الولايات المتحدة وحوالي 1500 شركة حول العالم على أيدي مجموعة “ريفل” التي يزعم أنها تنشط من الأراضي الروسية، صدرت دعوات ليشن خبراء المعلوماتية في وزارة الدفاع الأميركية هجمات مضادة حازمة ولفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

Thumbnail

كما جاء اجتماع البيت الأبيض الذي ضمّ مسؤولين من وزارة الخارجية والأمن الداخلي ووزارة العدل والاستخبارات في أوائل يوليو الجاري في أعقاب تقارير عن محاولة قراصنة روس مزعومين اختراق أنظمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

وإثر الاجتماع قال بايدن للصحافيين إنه سيبعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة، دون أن يكشف تفاصيل أخرى.

ولكن مع استمرار الهجمات بعد ثلاثة أسابيع من إثارة المسألة في محادثات مباشرة مع بوتين في قمة جنيف، وجهت دعوات جديدة للرئيس الأميركي للرد.

واعتبرت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في بيان أن الهجمات الإلكترونية المستمرة توضح أن بوتين “تجاهل تحذيرات بايدن”.

وقال النواب إن “بوتين لن يوقف هؤلاء المجرمين ما لم يعلم أنه سيواجه عواقب حقيقية وخطرة إذا لم يفعل ذلك”.

وحملت الولايات المتّحدة الصين مسؤولية القرصنة واسعة النطاق التي استهدفت في مارس خدمات “مايكروسوفت إكستشينج”، في حين دعا البيت الأبيض مراراً روسيا إلى اتخاذ إجراءات ضدّ هجمات برامج الفدية التي تشنّ انطلاقاً من أراضيها.

5