باكستان تمدد فترة عودة اللاجئين الأفغان

إسلام أباد - تعتزم الحكومة الباكستانية تمديد المهلة النهائية مجددا للترحيل الإلزامي لأكثر من 2.5 مليون لاجئ إلى دولة أفغانستان المجاورة، في وقت تسعى فيه الدولة النووية إلى تطبيع علاقاتها مع جارتها والولايات المتحدة التي تتهمها بتوفير ملاذ أمن لمقاتلي حركة طالبان المتشددة.
وأعلنت باكستان عن ترحيل اللاجئين الأفغان عدة مرات، ولكن لم يتم الالتزام مطلقا بالمواعيد النهائية لتنفيذ هذه القرارات، والتي ينقضي آخرها بحلول 30 سبتمبر الجاري.
وقال وزير الإعلام الباكستاني شودري فؤاد حسين لوسائل الإعلام المحلية “قرر مجلس الوزراء الاتحادي تمديد إقامة اللاجئين الأفغان في البلاد حتى يونيو 2019”، مؤكدا أن الحكومة تعتزم صياغة “سياسة شاملة” بشأن اللاجئين قبل انتهاء الموعد النهائي الجديد.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في أوائل الشهر الجاري أن اللاجئين الأفغان الذين ولدوا ونشأوا في باكستان سيحصلون على الجنسية، لكن الوزير لم يفصح عما إذا كان العرض لا يزال قائما.
وفي حال نجح خان في تنفيذ هذه الخطوة بالفعل، فسيكون ذلك نقطة تحول واضحة في السياسة الباكستانية تجاه اللاجئين خاصة وأن إسلام أباد قد زادت من تضييقها على اللاجئين الأفغان في العامين الأخيرين، حيث لم تسمح للاجئين الأفغان البالغ عددهم نحو 1.4 مليون لاجئ منذ بداية العام الحالي بتمديد إقامتهم في باكستان لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر كل مرة.
وتأتي الخطوة على خلفية تردي علاقة باكستان كثيرا بكل من أفغانستان والولايات المتحدة اللتين تتهمان باكستان بمساعدة حركة طالبان المتطرفة، مما يعرقل جهود إعادة إعمار أفغانستان.
وأعربت السلطات الأفغانية ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تحفظات بشأن عودة اللاجئين إلى المناطق التي تشهد قتالا في أفغانستان.