باكستان تطرد المنظمات الخيرية الأميركية من أراضيها

إسلام أباد – قال مسؤولون الجمعة إن الحكومة الباكستانية أصدرت أوامرها لـ18، على الأقل، من المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة في باكستان بإنهاء عملياتها ومغادرة البلاد خلال شهرين.
وأضاف مسؤولون بوزارة الداخلية الباكستانية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن هذه الجمعيات تضم “أكشن أيد” و”أوبن سوسايتي فاونديشن” و”سيف ذا تشيلدرن” و”بلان إنترناشيونال”.
ولم تفصح الحكومة عن السبب وراء القرار، ولكن مسؤولي وزارة الداخلية أوضحوا أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتبر هذه المنظمات واجهة لأعمال تجسس تقوم بها دول غربية، خاصة الولايات المتحدة.
ويأتي القرار في سياق حملة أطلقتها الحكومة الباكستانية قبل ثلاث سنوات لطرد المنظمات الخيرية العاملة في البلاد.
وقال المسؤولون إنه يمكن لهذه المنظمات استئناف مزاولة نشاطها في باكستان بعد أن تقوم بعملية إعادة تسجيل أسمائها، وفقا لقواعد جديدة أكثر صرامة.
وكانت الحكومة السابقة في باكستان أصدرت أمرا مماثلا بطرد 27 منظمة دولية في ديسمبر الماضي، ولكن لم تتم متابعة الأمر.
وتأتي هذه الخطوات استنادا إلى تقرير لأجهزة الاستخبارات الباكستانية جاء فيه أن منظمة “سيف ذا تشيلدرن” كانت قامت بتنظيم عملية تطعيم وهمية في السابق لمساعدة الاستخبارات الأميركية في العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتلته قوة أميركية في وقت لاحق عام 2011، فيما نفت المنظمة هذه المزاعم، ولكن الطبيب المسؤول عن تنظيم حملة التطعيم لا يزال قابعا في السجن.
ودفعت الضغوط الأميركية بحكومة إسلام أباد إلى تكثيف جهودها في محاصرة مصادر تمويل المتشددين على أراضيها، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لنفي اتهامها بالتقاعس في محاربة الارهاب واتخاذ المتشددين من أراضيها ملاذا آمنا لتنفيذ عمليات في الخارج.