باقري يلتقي نصرالله والأسد في أول مهمة خارجية له

وزير الخارجية الإيراني بالوكالة يجري جولة تشمل بيروت ودمشق في إطار التنسيق بين أضلاع ما تسميه محور المقاومة.
الثلاثاء 2024/06/04
ايران تكثف التنسيق بين أضلاع محور المقاومة

بيروت - التقى وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في أوّل زيارة خارجية له منذ توليه حقيبة الخارجية خلفا لحسين أمير عبداللهيان الذي قضى بتحطم طائرة مروحية مع الرئيس ابراهيم رئيسي في مايو الماضي.

وهذه أول مهمة لباقري خارج إيران منذ توليه منصبه وتشير في توقيتها إلى بدء إيران إعادة ترتيب أولويات تدخلها في النزاع بين أحد أكبر وكلائها في المنطقة وإسرائيل، بينما لم يطرأ حتى الآن أي تغيير في سياساتها خاصة في دعم ما تسميه محور المقاومة.

وتأتي الزيارة على ما يبدو لتنسيق المواجهة مع إسرائيل ودعم حزب الله في مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية.  

واستعرض الطرفان، الاثنين، خلال لقائهما "آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وخصوصا في جبهتي غزة وجنوب لبنان والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطور الأحداث"، وفق ما أفاد بيان الحزب.

وتقدّم إيران دعما ماليا وعسكريا لحزب الله الذي يتبادل القصف بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وردا على سؤال حول موقف إيران من خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف النار في غزة، قال باقري خلال مؤتمر صحافي الاثنين في بيروت "إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توقف دعمها لاسرائيل بدل أن تقترح وقفاً لإطلاق النار"، مضيفا أنه اختار لبنان كأول محطة خارجية له لأنه "مهد المقاومة".

وكان بايدن عرض الجمعة ما قال إنه مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب على ثلاث مراحل، تشمل وقفاً دائما لإطلاق النار وإطلاق الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار القطاع.

لكن انقسامات ظهرت بين الحليفين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما أكد مكتب الأخير أن الحرب في غزة ستستمر حتى يتم تحقيق جميع "أهداف" إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية.

وعقب لقاءات في بيروت شملت نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب ورئيسي حكومة  تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه بري، توجه باقري الثلاثاء، إلى سوريا حيث التقى "قياديي فصائل المقاومة الفلسطينية في السفارة الإيرانية في دمشق".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعد طهران من أبرز داعميه، وفق ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، ارتفع منسوب التصعيد بين الطرفين، حيث كثّف حزب الله من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال الشهر الماضي، إنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 453 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و293 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية، بينما أعلن الجانب الإسرائيلي مقتل 14 عسكريا من قواته و11 مدنيا.