باشاغا يقر بفشله: نلوم أنفسنا على دخول طرابلس في ظروف غير مواتية

زعماء القبائل في جنوب وشرق ليبيا يطالبون رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته بتسليم السلطة.
الجمعة 2022/05/27
كل محاولات باشاغا في دخول طرابلس باتت بالفشل

سرت (ليبيا) - أقر رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا بفشله في دخول العاصمة طرابلس، الأمر الذي جعله يتخذ من مدينة سرت التي تربط شرق البلاد بغربها مقرا لحكومته.

وقال باشاغا في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” إنه لا توجد خطط فورية الآن لعمل حكومته من طرابلس، وذلك إثر محاولتين فاشلتين لدخول العاصمة أفضت الثانية منهما إلى اشتباكات بين الميليشيات.

وكشف أنه دخل طرابلس في سيارة مدنية وأن المرافقين له كانوا غير مسلحين. وقتل شاب خلال الحادث. وعرفه باشاغا بأنه أحمد الأشهب، واصفا إياه بالداعم له الذي كان يدافع عنه من الميليشيات.

وقال باشاغا “نحن نلوم أنفسنا لدخولنا المدينة. قلت إنني لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة 100 في المئة”، متهما رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبدالغني الككلي بأنه كان جزءا من محاولة مهاجمته بعد دخوله طرابلس.

وشكك باشاغا في قدرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة على توحيد ليبيا وتنظيم الانتخابات التي تعثر إنجازها في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وأشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية لا يحظى بما يكفي من الولاء خارج طرابلس، قائلا “لن يتمكن من إجراء الانتخابات إلا في طرابلس”، مضيفا أن حكومته تبحث إجراء انتخابات على مستوى البلاد في غضون 14 شهرا.

وتفاقمت الأزمة السياسية في ليبيا في الأشهر الماضية عقب تكليف البرلمان لباشاغا، الذي شغل منصب وزير للداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج، لكن الدبيبة رفض تسليم السلطة إلى باشاغا.

ومع احتدام المواجهة بين باشاغا والدبيبة لجأ زعماء القبائل في جنوب وشرق البلاد، وهي مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إلى إغلاق موانئ وحقول النفط مطالبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها بتسليم السلطة.

غير أن باشاغا قال إنه لم يكن وراء وقف إنتاج النفط، لكن القبائل المحلية قررت تولي زمام الأمور بنفسها وعدم الرغبة في تمويل حكومة الدبيبة.

4