باسيل يفشل في اقناع حزب الله بالتراجع عن دعم ترشح فرنجية للرئاسة

رئيس التيار الوطني الحر يقوم بمناورة في غير توقيتها في ظل الحرب المستعرة في الجنوب.
الجمعة 2024/06/14
باسيل يضغط على حزب الله

بيروت - يسعى رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل لإقناع حزب الله بضرورة تغيير موقفه من دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لتولي الرئاسة لكن يبدو أن حراكه لم يسفر عن نتائج.
واجتمع باسيل مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للتشاور بهدف الاتفاق على مرشّح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.
ووفق ما أكدته صحيفة الاخبار اللبنانية فان النائب محمد رعد "أكّد كلام زعيم الحزب حسن نصرالله لناحية فصل الرئاسة عن أحداث غزة والجنوب، والتشديد على الاستعداد للتشاور وسط حديث عن مزيد من التشاور لايجاد توافقات".
ووفق مصادر الصحيفة فان حراك باسيل انتهى على "لا شيء عملياً" حيث أن موقف الثنائي حزب الله وحركة أمل لم يتغيّر وهو يدرك أن ما يقوم به مناورة في غير توقيتها" في خضم الصراع الدائر في جنوب لبنان.
ويشير مراقبون "ان رئيس التيار الوطني الحر يسعى لتكريس نفسه كجهة مستقلة عن المعارضة وحزب الله وحلفائه حتى يصبح لاحقاً مقبولاً كمرشح توافقي إذا ما أتاحت الظروف له أن يترشّح".
وتقول المصادر انه "يريد استخدام ورقة المعارضة للضغط على حزب الله كي يتراجع عن دعم سليمان فرنجية، وتارة أخرى يستخدم الورقة نفسها لتعزيز فرصه لاحقاً".
ويعتقد انه يسعى لأخذ مكان رئيس الحزب الوطني الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في رسم علاقات متوازنة مع حزب الله ومعارضيه.
وكان رئيس التيار الوطني الحر عبر السنة الماضية عن رغبته في الانضمام إلى نادي المرشحين الرئاسيين، ملمحا إلى استعداده للانفصال عن حليفه حزب الله وفك الارتباط القائم منذ عهد ميشال عون في اطار الضغط على الحزب الموالي لإيران.
وبداية العام الجاري فجر وليد جنبلاط مفاجأة بإعلانه مساندة سليمان فرنجيه مرشح الثنائي حركة أمل - حزب الله لرئاسة الجمهورية مبررا موقفه بضرورة تجاوز حالة الجمود في منصب الرئاسية والذي تسبب في تداعيات سلبية خاصة من الناحية الاقتصادية.
وبرزت تصريحات الزعيم الدرزي في المشهد السياسي الداخلي بعد سلسلة لقاءات اتسمت بالايجابية بين الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي النيابي من جهة وتيار وكتلة المردة من جهة ثانية وآخرها عشاء كليمنصو، الذي جمع وليد جنبلاط وسليمان فرنجية أزالت نقاط الخلاف بينهما وقد سبقتها خطوات تمهيدية.
وتبدو حظوظ فرنجية قوية نظرا إلى التحركات الأخيرة التي أعادت إحياء ترشيحه خلال تحركه وزياراته ولقاءاته، إضافة إلى تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وموقف جنبلاط بعدم ممانعة انتخابه.
لكن في المقابل يواجه رئيس تيار المردة فيتو سعودي واعتراض قوى مسيحية مختلفة في ما بينها وخاصة من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع.
وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي اكد انه ناقش مع سفراء من دول لقاء باريس وكذلك من قوى لبنانية، عدّة أسماء تتجاوز فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، مؤكدا أنه يدعم ترشيح شخصية لا تكون محسوبة على أي طرف داخلي أو محور خارجي،