باسيل يحتمي بحزب الله بعد إدراجه ضمن لائحة العقوبات الأميركية

بيروت - قال جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر الرئيس ميشال عون، الأحد، إن العقوبات الأميركية المفروضة عليه جائرة ولها دوافع سياسية وفُرضت بعدما رفض إنهاء علاقته بحزب الله لحماية لبنان.
ونفى باسيل الاتهامات الأميركية له بالفساد. وقال "هذه العقوبة هي الظلم بعينه وسأقاومه"، مطالبا بالتعويض المادي والمعنوي من القضاء الأميركي، مشددا على ضرورة التحقيق في أسباب العقوبات الأميركية التي فرضت عليه .
وأضاف أن "حديث العقوبات بدأ يطرح جديا في عام 2018، وقيل لي في ذلك الوقت إنهم يريدون رفع الحصانة عني لفرض العقوبات وبدأنا بالترحيب والترهيب"، موضحا أن كل مواقفه حتى مع حزب الله كانت مرتبطة فقط بمصلحة الوطن.
وتابع "تبلغت أخيرا من رئيس الجمهورية أنه علي فك العلاقة فورا مع حزب الله، وكانت ردة فعلي السريع لا يمشي الحال معي، فالتيار لا يأخذ تعليمات من أي دولة خارجية، هو ليس مجموعة عملاء يريد صداقة كل العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة".
وأكد أنه رغم ما حصل مع الإدارة الأميركية فإن هذا الشيء لا يمس العلاقة مع الشعب الأميركي"، قائلا "نعتزم تطوير العلاقات مع الإدارة الجديدة".
ويشكل إدراج باسيل ضمن لائحة العقوبات الأميركية ضربة مزدوجة "لصهر الرئيس المدلل" على حد وصف أحد السياسيين اللبنانيين.
ويرى مراقبون أن باسيل أهدر بالتصاقه بحزب الله هدف الوصول إلى خلافة عون في رئاسة الجمهورية.
وطلب الرئيس اللبناني، السبت، من وزير الخارجية الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه اتهامات إلى النائب جبران باسيل، وضرورة تسليم المستندات إلى القضاء اللبناني لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال توافر أي معطيات".
قال باسيل في وقت سابق إنه لا يخاف من العقوبات وهو معتاد على الظلم، فيما أبدى حزب الله -الذي عوقب بسببه أصلا باسيل- انزعاجه من هذه العقوبات متهما واشنطن بالتدخل في الشأن اللبناني.
واعتبر حزب الله في بيان أن "القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية بحق رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قرار سياسي صرف وتدخل سافر وفظ في الشؤون الداخلية للبنان".
وأضاف "هذا القرار بالتحديد يهدف إلى إخضاع فريق سياسي لبناني كبير للشروط والإملاءات الأميركية على لبنان". وتعتبر واشنطن حزب الله جماعة إرهابية، وفرضت عقوبات على عدد من المسؤولين المرتبطين بالجماعة المسلحة.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت العقوبات على باسيل، زعيم أكبر تكتل سياسي مسيحي في لبنان، الجمعة، متهمة إياه بالفساد وبوجود صلات تربطه بحزب الله الذي تصنفه واشنطن جماعة إرهابية.