باسم يوسف يواجه الرواية الإسرائيلية في الإعلام الغربي

واشنطن - تفاعل الناشطون في العالم العربي مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، المقيم في الولايات المتحدة، بعد ظهوره في لقاء تلفزيوني مع المذيع البريطاني بيرس مورغان للتعليق على الأحداث الجارية في غزة وإسرائيل.
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة يوسف في عرض الحقائق والرد على الرواية الإسرائيلية في الإعلام الغربي المنحاز لها، حيث احتدم النقاش وتمكن الإعلامي المصري من عرض الرؤية العربية والفلسطينية للصراع والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وقال في مستهلّ حديثه معلقا على سؤال مورغان له حول ما حدث يوم السابع من أكتوبر، إنه في الأيام الأخيرة فقد الاتصال مع أهل زوجته الفلسطينية في غزة. وقال ساخرا بطريقة الكوميديا السوداء إنهم اعتادوا على ذلك وأن يتم قتل الناس هناك، ثم تهجيرهم، ولكن في الحقيقة “هم لا يموتون ويستمرون في العيش، أعلم ذلك جيدا لأنني متزوج واحدة منهم، فلقد حاولت قتلها عدة مرات وفشلت”، ليردّ عليه مورغان قائلا "أتفهّم دعابتك السوداء".
وردّ يوسف موضحا بسخرية مرة أخرى “إنها ليست دعابة، لقد حاولت التخلص من زوجتي عدة مرات، ولكن في كل مرة كانت تستخدم أطفالنا كدرع بشري”، مشيرا إلى ما يفعله الفلسطينيون بحسب وسائل الإعلام الغربية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي برد يوسف المتقن على كافة أسئلة مورغان التي كانت تحمل التعاطف مع إسرائيل، وقال معلقون إنه استطاع مواجهة البروباغندا الإسرائيلية بنفس الطريقة التي يتم الترويج لها، وكان الحوار أشبه بمباراة بين فريقين اعتمد فيها يوسف على السرعة في طرح الأفكار لعدم مقاطعة المذيع له ليربح في النهاية الجولة.
وقال ناشط:
وقال آخر:
وخلال اللقاء التلفزيوني المثير للجدل، لجأ يوسف في تصريحاته إلى اقتباس شخصية مواطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وقال “شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشارا وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة وهل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الواسعة والعيش هناك مؤقتا في مدن مخيمات ‘مؤقتا’، مشددا بشكل خاص على كلمة “مؤقتا” للسخرية من عدم جديتها، وتابع “حتى نبني غزة مجددا ومن ثم ندعوكم مجددا.. أحا يعني عبط إحنا بقى.. رأينا هذا الفيلم من قبل”.
◙ باسم يوسف تمكن بهذا اللقاء من العودة إلى الجمهور المصري والعربي مرة أخرى، وأن يحصل على دعم كبير منه
واستنكر صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية والمجازر، التي ترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وعندما سأله مورغان عمّا سيفعل في حال كان مكان إسرائيل، فما الرد المناسب في البلاد، قال يوسف “سأقتل أكبر عدد ممكن من الناس، لأن كافة الظروف تسمح لي بفعل هذا”.
واعتبر معلقون أن رد باسم يوسف جذاب وساخر على كل الدعاية والتضليل الذي يتم تسويقه في الإعلام الغربي ومن أكثر من زاوية، حيث عرض رأيه ثم تبنى رواياتهم ورد عليها بأسلوب ساخر وضّح بيه مدى هشاشتها. وذكر هؤلاء أن الكثير من التعليقات لأجانب من مختلف الدول اعترفوا خلالها بأنه اتضح لهم أشياء لم يكونوا يعرفونها عن حقيقة الصراع. وهنا يظهر تأثير الكلمة في مواجهة الرواية الكاذبة.
وأشاروا إلى تصريح يوسف بأن إسرائيل دائما ما تلعب دور الضحية، وأنه لم ير قط ضحية تضع مضطهديها تحت الحصار وتقصفها 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، واصفا العلاقة مع إسرائيل كالعلاقة مع مريض نفسي نرجسي.
وقالت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات:
وكتب ناشط:
وخلال اللقاء سخر الإعلامي المصري من بن شابيرو، وهو محلل وكاتب أميركي مدافع عن إسرائيل، بسبب موقفه العلني من دفاع إسرائيل عن نفسها، وتساءل كيف يمكن للمحتل أن يدافع عن نفسه.
وبدأ باسم في إحصاء عدد الهجمات والخسائر البشرية التي عانت منها فلسطين خلال السنوات الماضية، والتي كانت غير عادلة تماما بالنسبة لأعداد الخسائر الإسرائيلية. وقالت مغردة:
واستغل ناشطون الفرصة للعودة إلى مهاجمة اللاعب المصري محمد صلاح نجم نادي ليفربول الذي يتابعه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب عدم تسجيله أي موقف للتضامن مع ما يجري في غزة.
واعتبر هؤلاء أن كلمة صلاح وغيره من المشاهير العرب في الغرب مؤثرة وتستطيع أن تصل إلى الملايين حول العالم، وكتب أحدهم:
واعتبر ناشطون أن باسم يوسف تمكن بهذا اللقاء من العودة إلى الجمهور المصري والعربي مرة أخرى، وأن يحصل على دعم كبير منه.