باسم يوسف في مرمى الهجوم الإخواني لظهوره في برنامج على "إم.بي.سي"

الرياض - عاد اسم الإعلامي والكوميدي المصري باسم يوسف ليحتل مواقع التواصل الاجتماعي ويتحول إلى مادة للجدل والهجوم بسبب القضية الفلسطينية نفسها التي كان بطلا لها قبل عدة أشهر بسبب مقابلة مع مذيع بريطاني.
وبعد ظهوره في مقابلات عدة على قنوات أميركيّة، لمناقشة الحرب التي تشنّها إسرائيل على أهالي قطاع غزّة تحدث فيها عن الدعاية الغربية وازدواجية معايير الإعلام في تغطية الصراع، أطلّ باسم يوسف كعضو في لجنة تحكيم برنامج “أراب غوت تالنت” على قناة “أم.بي.سي” التي باتت هي أيضا هدفا للهجوم بسبب أحد البرامج التي انتقدت الميليشيات الموالية لإيران.
وفي إحدى الحلقات ظهر يوسف وأمامه شاي “ليبتون”، الذي كان ضمن قائمة مقاطعة العلامات التجاريّة الداعمة لإسرائيل.
واعتبر البعض على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا صفحات تابعة للإخوان، أنّ ظهور يوسف على قناة “أم.بي.سي” يُمثل دليلاً جديداً على أنّ يوسف يستغل قضية الدفاع عن شعب غزّة لاستعادة نجوميته، وبرز الهجوم الإخواني واضحا لتصفية حسابات قديمة مع يوسف الذي تناول الإخوان أثناء فترة حكمهم بسخرية بالغة، في برنامجه الشهير “البرنامج” الذي توقف في عام 2014. وجاء في تعليق:
rzantwaha@
اللي كانوا مصدقين باسم يوسف ويزعلوا بس نجيب سيرة رابعة وإنه إلي راح راح وخلص هسا فجأة طلع له جنحان وصار ملاك
ابلعوا الآن.. واشربوا وراه ليبتون.
وقال آخر:
elamrosy_o33286@
باسم يوسف لا مبدأ لا قيم لا أخلاق. سقط القناع وبقي النفاق.هكذا ينتهي الحال بمن لا يملك الأصول. روح جمب إخواتك يا متلوّن.
وكتبت أخرى:
LamiaAreej1964@
#باسم_يوسف
سفير القضية الفلسطينية في العالم هو نفسه الذي ظهر في برنامج تلفزيون بقناة MBC التي أظهرت وجهها القبيح مؤخر ضد القضية #الفلسطينية.
وهناك من اعتبر أن باسم يوسف هو كوميدي ساخر ويتعامل مع القضايا بهذه الطريقة:
MNourAlMayhani@
هلّق الحياد مو مشكلة كبيرة. أقصد إنّه مشان تنقل وقائع وحقائق صارت على الأرض وكنت شاهد عيان عليها فلازم تعطي رأيك وتحكي رأي الآخرين مشان المٌتَلَقّي يكوّن صورة شاملة عمّا حدث. بس مشكلة باسم يوسف إنّه استغل هالنقطة تحديداً لتكوين مادّة هدفها السخريّة لأجل السخريّة ولا شي آخر!
وكتب ناشط:
nekbetalab@
باسم يوسف بقى بالنسبالي واحد بيهزر، بتتفرج وتتفسخ ضحك، الناس عملت منه رمز و كرهته أو عملت رمز وحبته أو عملت رمز واتصدمت، لكن الحقيقي هو عمره ما كان رمز هو كان طالع يهزر.
ودافع آخرون عن الإعلامي المصري قائلين إن موقفه واضح ولا داعي للمزايدة عليه:
tn4825@
باسم يوسف دفع الكثير بعد برامجه في مصر وزوجته غزاوية وهو مع القضية الفلسطينية، الدعايات تدمر الشرفاء، من لديه حجه عقلانية يقدمها أو يسكت.
وكشف يوسف في تصريحات صحفية الصعوبات التي واجهها خلال مشاركته لأول مرة ضمن لجنة تحكيم في الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب “أراب غوت تالنت”.
وأوضح أنه سعيد بالتجربة، لكن فكرة الحكم على المواهب أمر صعب خاصة عند الرفض، أو سوء الأداء.
وأضاف “صعب أقول لأ للمواهب.. خاصةً أني متأكد أن كل إنسان بذل مجهوداً كبيراً ليصل إلى هذا المكان، سهل أقول نعم لكن صعب أقول لا وأكسر خاطر المتسابق، لأني في بعض الفترات كنت أشعر بالفشل والناس حكمت عليّ”.
وتابع “لذلك لا أستطيع أن أقول إن لديّ معايير معينة في اختيار المواهب وتقييمها، فقط أكتفي بالاعتماد على إحساسي.. وأحياناً أجد موهبة تستفزني وأخرى تعجبني وأخرى ضعيفة، فأعتمد على حكمي وأترك نفسي لإحساسي”.
وكانت مقابلة يوسف العام الماضي مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان، التي ناصر خلالها الفلسطينيين، قد اجتاحت مواقع التواصل وحظيت بإشادة واسعة، حيث تقمص يوسف خلال المداخلة، شخصية مواطن إسرائيلي مخاطباً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووجه إليه أسئلة اعتبرها متابعون “محرجة”، من بينها “متى تتوقف عن القتل؟”.
وذكر باسم خلال المقابلة أنه “شاهد مقابلة مع سفير إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة قال فيها (إن الحل لهؤلاء الفلسطينيين هو التوجه إلى أرض سيناء الواسعة والعيش هناك مؤقتاً)، وهنا غمز باسم بعينه، كما اعتاد في برنامجه الساخر (البرنامج) عقب ثورة يناير المصرية 2011، ثم استكمل كلام السفير ساخراً… حتى نبني غزة ومن ثم ندعوكم مجدداً للعودة إليها”.
واستكمل يوسف مداخلته “لقد رأينا هذا الفيلم من قبل”. وأشار إلى “عدد القتلى الذين يسقطون يومياً في قطاع غزة، وقارنهم بمن يسقطون في إسرائيل”، مؤكداً أنه “لم يستطع الاطمئنان على أفراد عائلة زوجته في غزة”.
واعتبره كثيرون وقتها أن يوسف قد نجح في توصيل صوت العرب إلى وسائل إعلام أجنبية منحازة لإسرائيل بطريقة احترافية.