باسم من يتحدث عمرو أديب حين يلمح إلى إمكانية غزو مصر لليبيا

تصريحات الإعلامي المصري تثير جدلا إعلاميا ودبلوماسيا.
الثلاثاء 2022/03/01
بنات أفكار من؟

جدل إعلامي ودبلوماسي أثارته تصريحات الإعلامي المصري عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع على "أم.بي.سي مصر" بعد تشبيه ليبيا لمصر كأوكرانيا لروسيا.

القاهرة- أثار الإعلامي المصري عمرو أديب جدلا دبلوماسيّا وإعلاميا بين القاهرة وطرابلس؛ إثر تشبيه أسباب وتداعيات الأوضاع الراهنة بين أوكرانيا وروسيا بنظيرتها بين مصر وليبيا.

واستضاف الإعلامي عمرو أديب شقيقه عمادالدين هاتفيا الجمعة الماضي في برنامجه “الحكاية” الذي يبث على قناة “أم.بي.سي مصر” للتعقيب على الوضع بين روسيا وأوكرانيا، وقال الأخير ردّا على سؤال بشأن من المخطئ في الحرب الأوكرانية إنه “إذا نظرت إليها من منظور القانون الدولي والمسألة الأخلاقية لا يجب لدولة أن تحاول فرض نظام على دولة أخرى، على عكس النظر إليها من ناحية الأمن الوطني والأمن الإقليمي”.

وأضاف -موجها حديثه لشقيقه عمرو- “لو تخيلنا أن أحد (البلدان) أدخل حلفا أو صواريخ على حدودك.. فلن نقف متفرجين”.

من جانبه شبه عمرو أديب أوكرانيا بليبيا المجاورة لمصر، ملمّحا بإمكانية تكرار سيناريو الغزو، ولكن هذه المرة من قبل مصر لليبيا إذا كانت الحدود مهددة. وقال ما نصه “اليومين دول فرصة للي عاوز يعمل أي حاجة، العالم لايص ومحدش فاضي لحد فلو عايز أي حد يعمل أي حاجة، هم اليومين دول”، مضيفا “أوكرانيا لروسيا زي ليبيا لمصر”، وهي العبارة التي اعتبرها ناشطون تلميحا بإمكانية غزو مصري لليبيا.

وتسببت تصريحات عمرو أديب في جدل واسع على مواقع التواصل. وردّا على ذلك استدعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش القائم بأعمال السفارة المصرية في ليبيا تامر مصطفى الأحد. وذكرت الخارجية الليبية في بيان، أن تشبيه ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا بالعلاقة التي تربط بين مصر وليبيا يمثل “استخفافا بالسيادة الليبية وحكومة الوحدة الوطنية”.

ونقل البيان عن القائم بالأعمال المصري قوله إن “الجهة التي قامت بهذا الفعل لا تمثل توجه الحكومة المصرية، ومواقفها حول ليبيا”، في حين أكدت الوزيرة الليبية أن “العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين أكبر وأعمق من أي توجهات أو استقطابات سياسية”.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية المصرية ردّا على استفسار من أحد الصحافيين بشأن بيان نظيرتها الليبية:

وأصدر المجلس الأعلى للإعلام في مصر بيانا مقتضبا مساء الأحد جاء فيه “يؤكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإعلام المصري يدعم الشقيقة ليبيا بكل السبل، ويدعو إلى الحفاظ على قوة وسلامة واستقلالية الدولة الليبية واستقرارها ووحدة أراضيها”.

وأضاف بيان المجلس “العلاقات الطيبة التي تربط البلدين والشعبين لها جذور ممتدة عبر الماضي والحاضر وترسم صورة طيبة للتعاون في المستقبل وتقوم على الاحترام المتبادل والدعوة إلى وحدة الشعوب العربية”. وكتب مغرد:

وقال آخر:

mohamed041979@

السيدة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية قاعدة بتتفرج على التلفزيون لقت عرص أديب بيلمح أن أي دولة تقدر تحتل دولة جنبها وجاب سيرة أن مصر تحتل ليبيا.. سيادة الوزيرة استدعت القائم بالأعمال في السفارة المصرية وأدته بالشبشب. اللي يضحك به أنه بيقول لها إن الإعلام في مصر حرّ. ومحدش بيوجهه.

ويتساءل معلقون باسم من يتحدث عمرو أديب وأي وجهات نظر ينقل تحديدا. ولا يعرف إن كانت تقف خلف الآراء التي يطرحها جهات سعودية أم مصرية أم أن ما يطرحه من قضايا خلافية اختيارات شخصية وهو أمر مستبعد، وفق مراقبين.

يشار إلى أن مصر سبق أن قامت في فبراير 2015 بغارات جوية على مدينتي درنة وسرت الليبيتين، عقب قيام تنظيم داعش بذبح 21 قبطيا مصريا كانوا يعملون في ليبيا.

ولوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن احتمال تدخل الجيش المصري في الصراع الليبي في حال طلبت القبائل الليبية ذلك في صيف 2020، وقال إن “التدخل المباشر في ليبيا (آنذاك) باتت تتوفر له الشرعية الدولية حفاظا على الأمن القومي الليبي والمصري”.

وبعد أيام من حديث السيسي، وافق مجلس النواب المصري في جلسة سرية على إرسال قوات بالاتجاه الغربي (ليبيا)، بعد دعوة وجهها البرلمان الليبي (المنعقد بمدينة طبرق شرقي ليبيا) إلى السيسي للتدخل عسكريّا في ليبيا لحفظ الأمن القومي. لكن بعد ذلك يقول خبراء إن القاهرة أعادت النظر في خططها بليبيا، وباتت أقرب إلى الرهان على تسويق المسار السياسي.

ويلقى سيناريو التدخل العسكري المصري في ليبيا رواجا جزئيا بين فئة من المصريين، التي تراه ضروريا للحفاظ على الأمن القومي المصري. وكانت إعلامية مصرية قالت قبل أيام:

16