تخشى المعارضة السورية أن يكون دي مستورا قد فهم أن الأزمة السورية هي أرض للتجارب والأبحاث يمكن له أن يقترح ويجرب ما يشاء.

لم يعد النظام السوري يسيطر على سوريا، ويتقاسم الأرض خمسة لاعبين، كل واحد يحاول السيطرة على أكبر جزء من الأرض وفرض نفوذه.

رغم أن الولايات المتحدة تعرقل بل وترفض منذ ثلاث سنوات إقامة منطقة آمنة في سوريا لحماية المدنيين، إلا أن المعارضة السورية لم ولن تتخلى عن الفكرة؟.

فيما أعين العالم مفتوحة على ما يجري شمال سوريا، يتقدم الثوار في جنوبها بهدوء ويحققون انتصارات، ويعتقد كثيرون أن تغيير موازين القوى سيأتي من هناك.

بشكل مخالف للأعراف الدولية، طالب المبعوث الأممي لسوريا تركيا بفتح حدودها لدخول المقاتلين إلى سوريا، لكن تجاوب تركيا قد يفتح الباب أمام المزيد من الفوضى في سوريا.

النظام السوري وحده يستفيد من كل ما يجري، ولا يعنيه الأكراد إلا بقدر ما يحققون استراتيجيته وأهدافه، وله مصلحة في أن تستمر أزمتهم لأنها تُشتّت الاهتمام الدولي عن قصفه للمدن السورية الأخرى.

يآخذ السوريون على خطة أوباما أنها تحيل التعاطي مع الصراع في سوريا بين النظام والثوار إلى مرحلة لاحقة، ما يشجع الدولة الإسلامية على اعتبار سوريا موطنا آمنا إن زاد الضغط في العراق.

المعارضة السياسية اقتنعت باللقاء بين أطرافها بهدف توحيد المواقف والأهداف الاستراتيجية، وتقديم نفسها على أنها طرف واحد متحد.

الأحداث التي مرت على المنطقة، تفرض على روسيا وإيران اتباع سياسة أكثر اعتدالا، لتعيد روسيا دولة تنتهج سياسة عادلة تجاه القضايا الدولية، كما تعيد إيران دولة شرق أوسطية دون طائفية.

لابد أن يبادر أكراد سوريا، وقوى المعارضة السورية إلى وضع وثيقة حول الوضع النهائي للقوميات، تحدد حقوقهم في إطار بلد موحد أرضا وشعبا، المواطنة فيه المعيار الأول والأخير.