"باريس والحداثة" يسلط الضوء على النساء وأفريقيا في تاريخ الفن

باريس – استضاف القصر الصغير في باريس معرضا بعنوان “باريس والحداثة، 1905 – 1925” يمزج بين تيارات فنية عديدة من بينها: التكعيبي والفن التجميلي والباليه الروسي.
ويعانق هذا المعرض الذي يضم أكثر من 400 تحفة جميع المدارس الفنية التي تتالت من 1905 إلى 1925 في العاصمة الفرنسية باريس، إلى جانب دور النساء وأفريقيا في دوامة تاريخ الفن.
وجاء في بيان المعرض أنه “من العصر الجميل إلى العشرينات الصاخبة، تواصل باريس جذب الفنانين من جميع أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى. تعد المدينة العالمية عاصمة في الابتكار وموطنا للتأثير الثقافي. ويقدم المعرض ما يقرب من 400 عمل لروبرت ديلوناي، وسونيا ديلوناي، ومارسيل دوشامب، وماري لورينسين، وفرناند ليغر، وتمارا دي ليمبيكا، وأميديو موديلياني، وشانا أورلوف، وبابلو بيكاسو، وماري فاسيليف وغيرهم الكثير”.
وتابع “يعرض المعرض أيضا أزياء بول بوارت، وجين لانفين، ومجوهرات من كارتييه، وطائرة من متحف الطيران والفضاء في لوبورجيه، وحتى سيارة مستعارة من المتحف الوطني الفرنسي للسيارات”.
من خلال الموضة والسينما والتصوير الفوتوغرافي والرسم والنحت والرسم، ولكن أيضًا من خلال الرقص والتصميم والهندسة المعمارية والصناعة، يبعث المعرض الحياة في الفترة من 1905 – 1925، ويرى الإبداع المجنون في هذه السنوات، وخاصة إسهامات المرأة في الفنون المختلفة، ضمن الأحداث الكبرى التي هزت العالم في تلك الحقبة الزمنية، بالإضافة إلى الجهود النسوية للتحرر في مختلف الدول ومنها في المقدمة الدول الأفريقية.
وتتمثل الطبيعة غير المسبوقة للمعرض في بعده التعددي من خلال تنوع القطع المشمولة حيث تنتمي هذه القطع إلى مجالات كثيرة من بينها الرسم والفن المعماري والموضة والسينما والصورة الفوتوغرافية والرقص والباليه الروسي والسويدي.
أما الطابع الأصلي الآخر فيكمن في تغطية المعرض لفترة محددة قبل وبعد الحرب العالمية الأولى ومعالجة هذه الحرب ومساءلة الفنانين خلالها، فضلا عن دور النساء.
وتشمل المعروضات أعمالا لفنانين مشهورين من بينهم بابلو بيكاسو وكيس فان دونجن، وهي تعكس تأثر الفن الأوروبي بنظيره الأفريقي في تبسيط أشكال الوجوه وخطوطها.
ومن أبرز الأعمال الأفريقية التي تأثر بها الفنانون الأوروبيون تلك الأقنعة المنحدرة من ساحل العاج والموجودة بكثرة في رسومات بيكاسو، وموريس دي فلامينك.