باريس تراهن على المؤسسة العسكرية كضامن لاستقرار لبنان

بيروت - يزور قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون العاصمة الفرنسية باريس تلبية لدعوة من رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرنسوا لو كوينتر، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
وتولي فرنسا اهتماما كبيرا بالمؤسسة العسكرية وتعول على قائد الجيش في ضبط الأمن والاستقرار في لبنان.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن الزيارة التي يقوم بها العماد عون، تعكس رغبة فرنسا في الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها.
وربطت أوساط سياسية زيارة عون إلى باريس بالدعوات إلى إيلاء الجيش دورا في قيادة البلاد، في ظل اليأس من الطبقة السياسية وتعاظم الأزمة الاقتصادية.
ويرفض عون الاستماع إلى الأصوات الداعية للمؤسسة العسكرية إلى التحرك في مواجهة الأزمة التي يمر بها البلد، ويشدد على أن هذه الخيارات لا تناسب تركيبة لبنان وتكوينه، ولا بدّ من الاحتكام إلى الآليات السياسية والدستورية في الحل.
وأجرى رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرنسوا لو كوينتر زيارتين إلى لبنان في غضون شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، جرى خلالهما توقيع مذكرة تفاهم تستهدف تطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية.
وعززت فرنسا خلال السنوات الثلاث الماضية من أوجه التعاون العسكري مع الجيش اللبناني، حيث سلمت القوات المسلحة اللبنانية معدات متطورة تقدر قيمتها بنحو 60 مليون يورو، فضلا عن تدريب المئات من الكوادر العسكريين اللبنانيين، وشمل التعاون أيضا مجالات مكافحة الإرهاب والأمن البحري.
وتقود باريس جهودا لحل الخلافات بين الأطراف السياسية اللبنانية للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث تستمر الأزمة منذ العام الماضي وسط اتهامات متبادلة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف حول تعطيل عملية التشكيل.
وكان المجتمع الدولي، وعلى رأسه فرنسا، قد وضع شرطا لتقديم أي مساعدة مالية للبنان، يتمثل في تنفيذ إصلاحات جدية على أرض الواقع.