"بارلر" نسخة تويتر اليمينية تتوقف بعد بيعها

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - أوقفت الشركة الجديدة المالكة لشبكة “بارلر” الاجتماعية المحافظة مؤقتا هذه المنصة، بانتظار اتخاذ قرار بشأن مستقبلها.

وكتبت مجموعة “ستاربورد” التي اشترت الشبكة في منشور على الصفحة الرئيسية لـ”بارلر” الجمعة “لا يمكن لأي عاقل أن يعتقد أن نسخة عن تويتر مخصصة حصراً للمستخدمين المحافظين واليمين المتطرف تمثل نشاطاً قابلاً للاستمرار”. وقد أُطلقت المنصة في عام 2018، وهي تُدافع عن حرية التعبير من دون أي حدود تقريباً.

وقال الرئيس التنفيذي للمنصة جون ماتزي، وهو مبرمج محافظ ومقره نيفادا ويعدّ نفسه ليبرالياً، إنه ساهم في تأسيس هذه المنصة لتقديم بديل “يؤمن حرية التعبير” التي قد تنال منها المنصات الاجتماعية العملاقة.

ووفقاً للقائمين على المنصّة فإنه يمكن للمستخدمين النشر “دون خوف من أن يتم حظرهم بسبب آرائهم”، وأوضحت المنصّة أن المحدد لنشر مشاركات المستخدمين هو عدم احتوائها على أبعاد إجرامية وألا تقوم بعملية ترويج بشكل عشوائي.

وقد حظيت باهتمام كبير من أنصار دونالد ترامب الذين كانوا يشعرون بضغوط بفعل الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية من فيسبوك إلى تويتر.

وتتهم أطراف محافظة منذ سنوات تطبيقات الوسائط الاجتماعية التقليدية بإعاقة حرية التعبير والرقابة على المحتوى، مما أدى إلى إنشاء تطبيقات على غرار “بارلر”، والتي تقدم الحد الأدنى من الإشراف على المحتوى.

واكتسبت المنصة شعبية كبيرة ما إن أعلنت تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتويتش وسنابشات حذف أو تعليق حسابات ترامب والمئات من مناصريه، حيث توجّه الملايين إلى منصّة “بارلر” كإحدى الخيارات البديلة لتمرير الرسائل ومخاطبة الرأي العام عبر الشبكة العنكبوتية.

ويسعى رئيس “ستاربورد” ريان كوين لدمج هذا الجمهور في المواقع الأخرى التابعة لشركته. وقال كوين في الرسالة “تمثل قاعدة مستخدمي بارلر وأصول إستراتيجية معلوماتية أخرى فرصة كبيرة لنواصل بقوة أنشطتنا في مجال الإعلام والنشر”. وتمتلك “ستاربورد” (المعروفة سابقاً باسم “أولمبيك ميديا”) مواقع إخبارية يمينية المنحى، مثل “أميركان واير نيوز”.

وتقول الشركة “إن التقدم في الذكاء الاصطناعي، بجانب رموز المعلوماتية الموجودة حالياً ومنتجات جديدة أخرى ستسمح لستاربورد بخدمة المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة، وبناء أماكن لهم بعيداً عن المنصات التي تكرههم”.

وفي بداية ديسمبر، أعلنت شبكة “بارلر” أنها ستتخلى عن صفقة بيعها لصالح مغني الراب ورجل الأعمال كانييه ويست، بعد الجدل المتكرر الذي أثاره، لاسيما من خلال إظهار إعجابه بالزعيم النازي هتلر.

وقد سحبت الشبكة مؤقتا من متاجر تطبيقات الأجهزة المحمولة التابعة لمجموعتي غوغل وأبل العام الماضي بسبب نقص الإشراف على المحتوى في مواجهة دعوات إلى العنف من مؤيدي الرئيس الجمهوري السابق.