باخ: الألعاب فاقت التوقعات

طوكيو - أثنى الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على الرياضيين من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أنهم "وهبوا أرواحهم" إلى أولمبياد طوكيو التي تقام وسط جائحة كورونا.

وأوضح باخ أن دورة الألعاب الأولمبية فاقت توقعاته، مشيرا إلى وجود حالة من التكاتف في ظل شعور الرياضيين بالامتنان لإقامة الأولمبياد بعد تأجيلها من 2020، وسط بروتوكول صحي صارم ودون حضور الجماهير في أغلب الفعاليات.

وقال باخ في مؤتمر صحافي "بعد اضطرارنا لقبول قرار عدم حضور الجماهير، ينبغي أن أعترف بأنني شعرت بالقلق إزاء إمكانية أن تصبح هذه الدورة دون روح، ولكن ما رأيناه هنا مختلف تماما".

وأوضح "الرياضيون منحوا أولمبياد طوكيو، روحا أولمبية عظيمة، الأجواء في القرية الأولمبية أكثر قوة من أي وقت مضى".

ووصف باخ المستوى الرياضي بأنه مرتفع للغاية ومدهش كما وصف الأولمبياد برياضاتها الجديدة مثل التزلج على الألواح وتسلق الجبال بأنها "أكثر حيوية، أكثر حضرية، أكثر توازنا بين الجنسين، وأكثر جذبا لشريحة جديدة من الجماهير، والمجتمعات الجديدة".

وأشاد باخ بالبروتوكول الصحي المشدد الذي جرى تطبيقه في اليابان، وقال "المجتمع الأولمبي كان أكثر مجتمع تم اختباره في أي مكان في العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية".

وأوضح أنه من بين 600 ألف اختبار للكشف عن فايروس كورونا تم إجراؤه، جاءت 0.08 في المئة فقط من الاختبارات التي تُجرى في المطارات، و0.02 في المئة فقط من الاختبارات التي جرت على هامش دورة الألعاب، إيجابية. ورفض باخ الحديث بشأن أن دورة الألعاب الأولمبية تسببت في زيادة حالات الإصابة بالعدوى في طوكيو، مشيرا إلى عدم وجود دليل على ذلك.

وتوجه باخ بالشكر إلى اللجنة المنظمة للأولمبياد والسلطات، مشيرا إلى أن الحمى الأولمبية سيطرت على اليابان في نهاية المطاف، وساهم في ذلك الأداء القوى لممثلي الدولة المضيفة، حيث قدم ممثلو اليابان أنجح مسيرة في التاريخ الأولمبي لبلادهم.

ورأى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن الرياضيين أضفوا "روحا" على أولمبياد طوكيو، مقرا بأنه كان قلقا حيال الحدث العالمي بعد قرار حظر الجماهير. واستطرد قائلا إنه "لحسن الحظ، ما رأيناه مختلف تماما، لأن الرياضيين منحوا روحا أولمبية عظيمة لهذه الألعاب".

ورأى البطل الأولمبي السابق في المبارزة أنه "مما اختبرته في القرية الأولمبية والمنشآت الرياضية، يجب أن أقول إن الأجواء كانت مشوقة أكثر من أي وقت مضى".

وأقيمت المنافسات التي بُثت عبر شاشات التلفزيون في كل أنحاء العالم أمام مدرجات خالية في طوكيو، باستثناء حضور زملاء اللاعبين والمدربين والصحافيين والمسؤوليين الأولمبيين والحكام والعاملين والمتطوعين.