باحثون ونقاد يرصدون واقع الشعر التونسي ما بعد الشابي
تطاوين (تونس) - تتواصل في فضاء المكتبة الجهوية بمحافظة تطاوين (جنوب تونس) فعاليات الدورة الثانية لملتقى تطاوين الأدبي الذي يهتم هذا العام بالشعر التونسي ما بعد أبي القاسم الشابي، الشاعر التونسي الأكثر شهرة عربيا وحتى عالميا.
ويرى كثيرون أن الشعر التونسي رغم تحولاته الكبيرة فإنه لم ينجح في بلوغ الانتشار الذي حققه الشابي، الذي مازال مؤثرا بقصائده حتى بعد قرابة القرن من الزمان على رحيله.
ولنقاش هذا الموضوع يتضمن برنامج الملتقى، الذي يتواصل إلى غاية الجمعة الثالث من نوفمبر، عددا من المحاضرات والجلسات النقدية، بداية بمحاضرة لابن الجهة الشاعر سوف عبيد تحت عنوان “حصاد السنين”، كما يشهد تنظيم أربع جلسات علمية تم خلال الجلسة الأولى تقديم مداخلة لمراد العلوي حول “الشعر التونسي بين محاولات التحقيب والتوثيق”، فيما اهتمت المداخلة الثانية التي ألقاها طارق الناصري بـ”أسئلة الشعر التونسي ما بعد الشابي”.
وحاضر أيضا في هذه الجلسة العلمية محمد الجويلي حول “الأنتروبولوجيا والشعر الشعبي.. مدخل لقراءة الشعر التونسي”. وقد اختتمت هذه الجلسة العلمية بشهادة الباحث عمر الكوز حول “صدى الشعر التونسي بالمشرق”، لتتواصل الجلسات النقدية التي تناقش أبرز ملامح الشعر التونسي.
وقد برمجت المكتبة الجهوية لضيوف الجهة رحلة إلى عدد من المعالم الأثرية بتطاوين من ذلك قرية شنني القديمة وقصر الحدادة وحضور سهرة شعرية بمشاركة عدد من الشعراء من الجهة ومن خارجها.
وقد تم تكريم الشاعر سوف عبيد بمناسبة هذا الملتقى الذي يندرج في إطار الأنشطة الفكرية والأدبية التي تنظمها جمعية أحباء المكتبة والكتاب بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في الجهة.
