باحثون: دخول المرأة السعودية ميدان العمل يخفف المشاكل الأسرية

دراسة تؤكد أن أهم عوامل سياسات الحفاظ على التماسك الأسري هي حسن التعامل مع الضغط والتوتر الأسريين، ورعاية كبار السن.
الثلاثاء 2018/09/25
سلامة الأسرة واستدامة أمنها ورفاهيتها ركيزة تنموية

جدة (السعودية) - أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة دراسة تحليلية بعنوان “السياسات الأسرية العالمية نحو استراتيجية وطنية للأسرة السعودية”.

وتهدف الدراسة إلى رصد أهم السياسات الأسرية والتجارب الناجحة لدول العالم التي جعلت من سلامة الأسرة واستدامة أمنها ورفاهيتها ركيزة تنموية للتنمية الأسرية، بالإضافة إلى تحليل ومقارنة لأهم السياسات والمبادرات الأسرية العالمية الرائدة، وذلك للتوصل إلى مجموعة من المبادرات المقترح تطبيقها في المملكة.

وحددّت الدراسة خمسة محاور مهمة متعلقة بالسياسات الأسرية العالمية في 23 دولة أجنبية لمقارنة أفضل السياسات الأسرية بينها، في مواضيع سياسات دخول النساء إلى القوى العاملة، وسياسات التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، وسياسات الحفاظ على التماسك الأسري، والسياسات الأسرية المتعلقة بالطفل، وأخيرا السياسات الأسرية المتعلقة بالتعليم.

وأظهرت أهم النتائج المتعلقة بسياسات دخول النساء إلى القوى العاملة للدول المعنية وهي المساواة بين الجنسين في جميع الشؤون المتعلقة بالعمل، وارتفاع معدلات توظيف النساء حيث وصلت نسبة توظيفهن 62 بالمئة في العام 2013.

وأشارت إلى أن 40 بالمئة من تكاليف الرعاية الأبوية للأطفال تغطيها الدولة مقابل 60 بالمئة يتم تقسيمها بين الآباء والبلديات، ودعم إجازات الأمومة، والأبوة، وتجهيزات أماكن العمل الصديقة للأسرة، وحماية الأمهات في أماكن العمل، وحق التغيب عن العمل لرعاية شخص بالغ أو شخص كبير في السن، والأمن الوظيفي والمرونة في وقت العمل.

ومن أبرز نتائج ما توصلت إليه الدراسة في هذا الجانب، أن سياسات التوفيق مرتبطة بمنظمات خاصة بالمساواة وذلك للقضاء على التمييز والتحرش والاحتيال وأنواع السلوك الأخرى المحددة بقانون المساواة، كما أظهرت أهم عوامل سياسات الحفاظ على التماسك الأسري التي تلعب دورا كبيرا في مفهوم التماسك الأسري والحفاظ على استقرار الأسرة وهي حسن التعامل مع الضغط والتوتر الأسري، وإجراء اختبارات القياس الأسرية، ورعاية كبار السن.

وتضمنت الدراسة سياسة دعم الأطفال مبينة الدعم المادي لأسر ذات أطفال، والرعاية العامة للطفل والرعاية المنزلية، ورعاية الطفل المريض، والتوسع في دعم مؤسسات رعاية الأطفال، وحماية الوالدين المنفصلين وأولادهم.

وأفاد رئيس مجلس إدارة المودة فيصل السمنودي، بأن الدراسة تسهم في تطوير نموذج استراتيجي خاص بالمملكة، ودعمها للتنمية الأسرية والرعاية الاجتماعية بما يتوافق مع القيم الدينية والمقومات الثقافية، إضافة إلى بحث أفضل الاستراتيجيات لبناء خارطة طريق استراتيجية للأسر السعودية والأسلوب الأمثل للوصول إلى استراتيجية هادفة تخدم الجانب الأسري والاجتماعي في المملكة.

21