باتريس كارتيرون يجدد ولاءه للزمالك المصري

القاهرة - أعرب الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك المصري عن سعادته بالعودة من جديد إلى قيادة الفريق الأبيض خلفا للبرتغالي جايمي باتشيكو.
وقال كارتيرون في تصريحاته للموقع الرسمي لنادي الزمالك إن هدفه هو مساعدة الفريق على العودة إلى الطريق الصحيح وتحقيق البطولات.
ويأتي تعاقد الزمالك مع المدرب الفرنسي وتجديد ثقته به في توقيت حرج يمرّ به الفريق الأبيض الذي انقاد إلى هزيمة مذلّة في بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بنتيجــة 1 – 3 الأسبوع الماضي.
وأضاف المدرب، الذي عرفت مسيرته تقلبا مع العديد من الأندية العربية، “لا خلاف أن الزمالك يملك إمكانيات فنية رائعة، وكل عناصر الفريق على أعلى مستوى”.
وتابع كارتيرون “مهمتي ليست فنية فقط، لكن ما يهمني هو استعادة الروح المفقودة في الفريق وهذا ما قلته للاعبين خلال اجتماعي معهم في أول يوم وواثق بأنهم سيساعدوني على تنفيذ ذلك”.
وأوضح أنه وافق على العودة إلى الزمالك من أجل رد الجميل للنادي المدين له وللجماهير بأي نجاحات حققها في الولاية السابقة.
وكان المدرب الفرنسي قد فاجأ الفريق مع نهاية الموسم الماضي بطلب الانفصال بعدما تلقى عرضا مغريا من التعاون السعودي، لكنه يبدو وفق محلّلين رياضيين أنه وجد فرقا شاسعا بين الدوريين.
وشدّد كارتيرون على أن اللعب بروح وقلب هو ما سيجعل الفريق يتخطى المرحلة الصعبة الحالية.
ووجه رسالته إلى جماهير الزمالك يؤكد فيها سعادته بالعودة مرة أخرى من أجلهم، مشدّدا على أنه تنازل عن الاستمرار في السعودية بمقابل أكبر من أجل العودة لنادي الزمالك، قائلا “عدت إلى الزمالك من أجل البطولات”.

باتريس كارتيرون قال في تصريحاته للموقع الرسمي لنادي الزمالك إن هدفه هو مساعدة الفريق على العودة إلى الطريق الصحيح وتحقيق البطولات
وأكمل المدرب الفرنسي تصريحاته قائلا “الزمالك اسم كبير للغاية، فالأشخاص يرحلون ويأتي غيرهم ويبقى اسم النادي، والجميع في الوقت الحالي داخل النادي يعمل على توفير عوامل الاستقرار والمناخ الجيّد لعودة الفريق إلى مكانته الطبيعية”.
وأشار المدير الفني إلى أن المنافسة في دوري أبطال أفريقيا ما زالت قائمة، والفريق يمتلك إمكانيات فنّية تجعله قادرا على تخطي المرحلة الحالية.
وأكد أن انطلاقة الزمالك ستكون من لقاء الترجي التونسي الذي يعتبره أحد أقوى الفرق في أفريقيا من الناحية الفنية والبدنية، لكن بالروح والعزيمة يستطيع الزمالك الفوز وخصوصا أن الفريق ليست لديه مشكلة فنية.
وبمقابل تولي كارتيرون لمهمته الجديدة على رأس النادي، باتت كل التعليقات منصبة على الأسلوب الذي يتوخاه النادي الأبيض في إقالة المدربين خلال السنوات الماضية، ويرى بعض المحللين أن أي مدرب يقبل القدوم لتدريب الزمالك فهو مدرك تماما أن مقصلة الإقالة تتهدده في أي لحظة.
“لا أعلم حقيقة هذه الأنباء، أنا جاهز لقيادة مران الفريق” هكذا رد المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني السابق لفريق الزمالك على أسئلة الصحافيين عقب لقاء سيراميكا كليوباترا بالدوري المصري حول حقيقة رحيله عن منصبه.
وربما راوغ باتشيكو بأنه لا يعلم شيئا عن أنباء رحيله وربما لا يكون على علم بالفعل بما ينتظره من سيناريو الإقالة، لكن في كل الأحوال أخرجت إدارة الزمالك مشهد مغادرة المدرب البرتغالي بصورة سيئة، تؤثر على سمعة القلعة البيضاء.
ويؤكد التاريخ أن طريقة رحيل مدربي الزمالك أصبحت “ماركة مسجلة”، فالمشهد الأخير دائما ما يكون سيئا في القلعة البيضاء، حيث يرحل المدربون من الباب الصغير وبطريقة لا تليق بقيمة النادي الكبير وحجمه.
وفي الغالب تكون إدارة الزمالك السبب الرئيسي في هذا المشهد المتكرر بسوء تقدير أو معاملة غير جيّدة أو جدل جماهيري.
ويتذكر جمهور الزمالك رحيل المدرب البرازيلي المخضرم ماركوس باكيتا بعد 28 يوما فقط وخوض 5 لقاءات في موسم 2015 – 2016 وأقاله الزمالك بشكل مفاجئ، وهو السيناريو الذي تكرّر من قبل مع الألماني ثيو بوكير موسم 2005 – 2006 برحيله بعد 3 مباريات فقط.
وبالمثل جاء رحيل المدرب المصري السابق للزمالك محمد حلمي عن قيادة الفريق عام 2016، بعد خلاف مع إدارة النادي حول مشاركة بعض اللاعبين في لقاء بالدوري وعلى رأسهم البوركيني محمد كوفي.