"باب المغاربة": تشكيليون شباب يصورون الهوية المغربية وأبعادها الثقافية

المعرض يحتفي بإبداعات 20 فنانة وفنانا من رواد المدرسة الواقعية وتعبيراتها الفنية التي تنهل تيماتها من التفاصيل اليومية المعيشة وما يعتمل في المجتمع.
الاثنين 2024/09/30
أعمال تركز على البورتريه

طنجة (المغرب) - يحتضن رواق محمد اليوسفي التابع لدار الشباب حسنونة بطنجة، معرضا فنيا فريدا من نوعه بعنوان “باب المغاربة”، يتضمن أعمال ثلة من الفنانين التشكيليين الشباب الذين اختاروا تصوير الهوية المغربية.

ويحتفي المعرض بإبداعات 20 فنانة وفنانا من رواد المدرسة الواقعية وتعبيراتها الفنية التي تنهل تيماتها من التفاصيل اليومية المعيشة وما يعتمل في المجتمع.

ويقدم المعرض المقام إلى غاية 6 أكتوبر المقبل، عبر أكثر من 50 لوحة، مزجا بين عوالم الفضاءات وتقاسيم وجوه وملامح الناس، لاستنباط ما يعتريها من مشاعر وأفكار تعبر عن الهوية المغربية بأبعادها الثقافية الغنية ومتعددة الأبعاد والروافد.

وفي هذا السياق قالت جنان السحباني، وهي فنانة تشكيلية مشاركة في المعرض، إن أعمالي الفنية تركز على البورتريه لتناقش من خلال شخوصها القضايا الإنسانية النبيلة كما تعكس ذلك لوحة بعنوان “دموع العنب”، التي ترمز إلى القضية الفلسطينية والتضامن معها، إلى جانب لوحة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بما تمثله من قيمة ورمزية وطنية.

إبداعات فنانين من رواد المدرسة الواقعية وتعبيراتها الفنية التي تنهل تيماتها من التفاصيل اليومية المعيشة

وأضافت أنه “من خلال الفن الواقعي أسعى عبر المشاركة في هذا المعرض الذي يناقش التراث المغربي والعربي عموما والفلسطيني بصفة خاصة، للتعبير عن المشاعر الإنسانية بصورها المختلفة، وهو الغاية المثلى من الفن التشكيلي”.

بدورها أبرزت التشكيلية إلهام القريشي الحضور الطاغي والملفت للحضارة والتراث الثقافي المغربي على اللوحات الفنية المعروضة، معتبرة أن هذا الأمر راجع إلى كون البيئة المجتمعية “هي أول منبع للفنانين التشكيليين المغاربة بغنى عاداتها وتقاليدها، والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من هويتهم الإنسانية والوطنية، وما أعمالهم سوى انعكاس لها”.

من جهتها أوضحت رانية النتيفي، الناقدة والكاتبة الفنية، أن المعرض يناقش جوانب مختلفة من التراث المغربي والعربي، عبر بورتريهات لشخصيات حقيقية وأخرى متخيلة، فضلا عن الزي التراثي للمرأة المغربية، والمعمار المغربي الأصيل والأواني التقليدية.

وأشارت النتيفي إلى أن المعرض “يقدم عبر هذه الباقة المتنوعة من المدارس والأشكال الفنية المختلفة مادة ثرية لمن هو متعطش لمشاهدة والاستمتاع بأشكال وقوالب فنية وثقافية متفردة، واستكشاف مواهب فنية لشباب مغاربة”.

كما عبرت مجموعة من زوار المعرض في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء عن الإعجاب بالمعرض ولوحاته الفنية التي “تترجم المواهب الإبداعية للفنانين التشكيليين المشاركين، المتمسكين بالهوية الوطنية، وتخلق حوارا جماليا بينهم وبين الجمهور”.

15