بابل للثقافات والفنون.. ندوات وفعاليات تعزز الفن العراقي

بابل (العراق) - بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربًا وأجانب بمختلف الفنون، اختُتمت آخر الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون، والذي ينظم سنويا تحت شعار “كلنا بابليون”، وتحول إلى تظاهرة ثقافية أصبحت تقليدًا سنويًا يعكس روح العراق المتجددة، وحضوره الحي في ذاكرة الفن الإنساني.
وشاركت في دورة هذا العام سبعة عروض مسرحية عراقية وتونسية وعمانية، إضافة إلى أربعة عروض سينمائية عربية وأجنبية بحضور مخرجيها، كما كرّم المهرجان الفنانة الأردنية جوليت عواد عن فئة مبدعي الدراما.
في كلمة بمناسبة تكريمها، تحدّثت الفنانة الأردنية بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية، قائلة “الفن هو رسالة تُورّث، وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف، ومن وطن اسمه المسرح.”
كما كرّم المهرجان الفنان منير المعاصيري، أحد أبطال الفيلم التاريخي الشهير “الرسالة” للمخرج مصطفى العقاد.
وشهد المهرجان الذي انطلق في الثاني عشر من أبريل الجاري عروضا موسيقية عالمية شاركت فيها فرق من إسبانيا، تركيا، سويسرا، وفرقة أوركسترا العود العراقية بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، إضافة إلى عروض شعرية، تشكيلية، ومعارض كتب وصور فوتوغرافية، شهدت بدورها ندوات فكرية وجلسات لتوقيع كتب وأمسيات شعرية، بمشاركة أكثر من 400 فنان وأديب ومبدع من العراق والعالم، قدوا فسيفساء من الفنون العالمية والعربية والعراقية.
واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول.
كما أُقيمت ندوة خاصة بعنوان “الدراما العراقية بين الواقع والطموح”، أدارها الإعلامي كروان كورجي، وشارك فيها محمود أبوالعباس، ووديع نادر، علي فاضل، وبان علي، وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية، مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني.
وقال مدير المهرجان علي الشلاه إن “هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية، بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعوب، وجسر تواصل بين الأمم.”