"بابجي" قومية تمجد الجيش في الصين

شنغهاي - أعلنت مجموعة “تنسنت” الصينية العملاقة للإنترنت وألعاب الفيديو الأربعاء أنها ستتوقف عن طرح لعبة “بابجي” الرائجة بقوة عبر الأجهزة الذكية على منصاتها في الصين وستستبدلها بنسخة محلية ذات منحى قومي.

وتحظى هذه اللعبة واسمها الكامل “بلاير أنونز باتلغراوندز” بشعبية كبيرة بين مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، إذ حُمّلت أكثر من 360 مليون مرة، ويكون الرابح فيها اللاعب الذي ينجح في الصمود بعد قتل الجميع في طريقه.

و”بابجي” (بلاير أنونز باتلغراوندز) لعبة على الهواتف الذكية والكميوترات، تقوم فكرتها على معارك يشارك فيها لاعبون عدة من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وتنتشر بشكل خاص في أوساط المراهقين.

وهي مُنعت في العراق بحجة أنها تشجع على العنف ولها آثار سلبية على الصحة والتربية والأمن في المجتمع. كذلك مُنعت اللعبة في نيبال وولاية غوجارات الهندية.

وفي الصين، تملك “تنسنت” الترخيص الخاص باللعبة المطورة من شركة تابعة لمجموعة “بلوهول” الكورية الجنوبية. وهي كانت تعرض على مدى العام المنقضي “نسخة تجريبية” من هذه اللعبة للهواتف الذكية.

لكن بحسب رسالة نشرتها عبر الحساب الرسمي للعبة في شبكة “ويبو”، انتهت الفترة التجريبية الأربعاء. وهذه المعلومة تؤشر إلى أن “تنسنت” لم تنل إذنا نهائيا لطرح اللعبة تجاريا، أو أنها لم ترغب في انتظار الاستحصال عليه.

أما لاعبو “بابجي” فباتوا يحوَّلون تلقائيا إلى لعبة أخرى مشابهة أطلقتها أخيرا “تنسنت” بعنوان “غايم أوف بيس” (لعبة السلام). وهذا التطبيق له منحى قومي إذ يمجد الجيش الصيني، وهو ما سهّل على الأرجح حصوله على موافقة من السلطات.

وقالت الشركة في بيان على موقعها الرسمي إن “غايم أوف بيس” هي لعبة إطلاق نار تكتيكية تم تطويرها في الصين و”تشيد بمحاربي السماء الزرقاء الذين يحرسون المجال الجوي لبلادنا”، في إشارة إلى سلاح الجو الصيني.

وكانت الحكومة الصينية قالت في 2017 إن “بابجي” لعبة عنيفة للغاية، وطلبت من مشغليها إجراء تغييرات لجعلها متوافقة مع الثقافة الصينية، ووافقت شركة “تنسنت هولدنغ” في العام ذاته على المتطلبات الحكومية لتخفيف حدة اللعبة.

وكشف المنظمون الصينيون الشهر الماضي عن قواعد جديدة للموافقة على إطلاق ألعاب الفيديو بالبلاد، بعد عام كامل من الفحص والتدقيق، مما يوفر المزيد من الوضوح لشركات الألعاب الصينية الكبرى التي تكافح لطرح ألعابها بأكبر سوق في العالم.

وأظهر تقرير عن تطور الإنترنت في الصين أن عدد مستخدمي الإنترنت في الصين قد بلغ 829 مليون شخص بنهاية العام الماضي، ويمثل مستخدمو الهواتف المحمولة 98.6 بالمئة منهم.