بابا الفاتيكان يلتقي السيستاني على مسار "الأخوة الإنسانية والسلام العالمي"

الكردينال لويس ساكو: المسيحيون يعانون من ضعف الدولة العراقية مقارنة بالجهات المسلحة الأخرى.
الجمعة 2021/01/29
الزيارة المنتظرة مصدر راحة وأمل

بغداد - تمّ الخميس الكشف عن احتواء برنامج الزيارة التي يعتزم بابا الفاتيكان القيام بها إلى العراق في شهر مارس القادم، على لقاء مع المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف.

وقال الكردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق، إن زيارة البابا فرنسيس للسيستاني ستكون خاصة وسيناقشان خلالها “إطار عمل لإدانة كل من يعتدي على الحياة”.

وأضاف لوكالة فرانس برس أنّ من المؤمّل أن يوقّع الرجلان على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي”، وهي نص متعدد الأديان يدين التطرف وقّع عليه البابا فرنسيس مع إمام الأزهر أحمد الطيب في فبراير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، موضّحا أنّ البابا يأمل في أن يشارك هذه الوثيقة مع السيستاني رجل الدين الأكثر تأثيرا في الطائفة الشيعية بالعراق، ليكون السيستاني بذلك “ثاني أكبر ممثل للديانة الإسلامية يوقع على هذه الوثيقة التاريخية”.

ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس، وتشمل زيارته بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم، حيث سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان، بحضور ممثلين عن الشيعة والسنة والإيزيديين والصابئة.

وكان عدد المسيحيين في العراق يزيد عن 1.5 مليون نسمة. وفي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، دفعت الحرب الطائفية أتباع الطوائف المسيحية المتعددة في العراق إلى الفرار، كما أصابت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 جميع الأقليات.

ويقدر اليوم بنحو 400 ألف عدد المسيحيين في العراق. وقد أعرب الكثيرون عن أملهم في أن تسلط زيارة البابا الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات المسيحية، بما في ذلك النزوح المطول والتمثيل الضئيل في مؤسسات الحكم.

وقال ساكو في هذا الإطار ستكون “الزيارة مصدر راحة وأمل”، وأضاف أنّ “المسيحيين يعانون من ضعف الدولة العراقية مقارنة بالجهات المسلحة الأخرى وحتى القبائل التي كانت تهدد وجود الأقليات”، مشبّها الوضع القائم بـ”العصور الوسطى”.

3