بابا الفاتيكان يزور العراق لأول مرة

الفاتيكان –  وصف الرئيس العراقي برهم صالح الاثنين الزيارة المرتقبة لبابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، إلى العراق في الأسبوع الأول من شهر مارس من العام المقبل بأنها “تاريخية”. 

وكتب الرئيس العراقي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “قداسة البابا فرنسيس سيقوم بزيارة إلى العراق في شهر مارس من العام المقبل”.

وأضاف صالح أن الزيارة ستكون “تاريخية إلى بلاد ما بين النهرين، أرض الرسل والأولياء، وموطن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وستكون رسالة بليغة لدعم العراقيين بمختلف أطيافهم، وتؤكد وحدة الإنسانية في التطلع إلى السلام والتسامح ومجابهة التطرف”.

وكان الفاتيكان أعلن في وقت سابق الإثنين أن البابا فرنسيس سوف يزور العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس، في أول جولة خارجية له منذ أواخر عام 2019.

وستشمل زيارة بابا الفاتيكان خمسة مواقع منها بغداد وأربيل والموصل وقرقوش في محافظة نينوى.

وذكر الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان أن “برنامج الزيارة سيعلن في ما بعد وسيأخذ في الاعتبار تقييم أوضاع حالة الطوارئ الصحية حول العالم”.

وقالت وزارة الخارجية العراقية الإثنين إن "زيارة البابا إلى العراق، بلاد ما بين النهرين، وأرض الرسل والأنبياء، وموطن أور والنبي إبراهيم، تمثل حدثا تاريخيا، ودعما لجميع العراقيين بمختلف تنوعاتهم".

وأشارت إلى أن الزيارة تمثل "رسالة سلام إلى العراق والمنطقة بأجمعها، وتؤكد وحدة الموقف الإنساني في مجابهة التطرف والصراعات، وتعزز التنوع والتسامح والتعايش".

ويتسم العراق بتعدد الأعراق والديانات، ويشكل المسلمون غالبية السكان، فيما يأتي المسيحيون كثاني أكبر ديانة في البلاد.

;حتى العام 2003 كان العراق ذو الغالبية المسلمة الشيعية، يضم مليونا ونصف مليون مسيحي. وقد تراجع عددهم اليوم إلى 300 أو 400 ألف بحسب منظمة “حمورابي” غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الأقلية المسيحية في العراق.

وهاجر مسيحيو العراق إلى أوروبا وأميركا ودول أخرى هربا من الاضطرابات الأمنية واستهدافهم في بعض الأحيان من قبل تنظيمات إرهابية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم داعش.

وقبل تفشي وباء كوفيد-19، أعرب البابا فرنسيس عن نيته زيارة العراق الذي يواجه تحديات عديدة وعانى حروبا على مدى عقود. وأعلن رغبته في زيارة هذا البلد في العام 2020 خلال استقباله مشاركين في اجتماع هيئة أعمال مساعدة الكنائس الشرقية في يونيو 2019.

واستقبل البابا في يناير 2020 في الفاتيكان الرئيس العراقي برهم صالح.

وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني ينوي زيارة العراق في ديسمبر 1999 إلا أن المشروع لم يتبلور بعد مفاوضات مع الرئيس الراحل صدام حسين.