بابا الفاتيكان يريد زيارة العراق في 2020

البابا فرنسيس يعرب عن أمله في آلاّ يقع العراق من جديد في التوترات الناشئة عن النزاعات بين القوى الإقليمية.
الثلاثاء 2019/06/11
المشاركة ببناء الخير العام

الفاتيكان - أعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، الاثنين، عن رغبته في زيارة العراق البلد الذي كان المسيحيون يمثلون جزءا هاما من نسيجه الاجتماعي ومن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية فيه، قبل أن يتناقص عددهم بشكل سريع بفعل الهجرة الكثيفة جرّاء حالة عدم الاستقرار التي عاشها البلد طيلة عشريات من الزمن وتوّجت بعد ذلك بوقوعه تحت حكم قوى دينية متشدّدة غير مؤمنة بفكرة التعايش الديني، ليزداد الأمر سوءا بعد ذلك بالنسبة لمسيحيي العراق باحتلال تنظيم داعش لثلث مساحة العراق ومن بينها مدينة الموصل أحد أكبر معاقل المسيحيين العراقيين.

وتظهر بعض الإحصائيات أنّ حوالي 70 بالمئة من مسيحيي العراق، الذين كان يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص، تركوا بلدهم خلال السنوات العشرين الماضية بسبب الحروب والنزاعات المتتالية.

وقال البابا في خطاب ارتجل جزءا منه، لدى استقباله المشاركين في اجتماع المساعدات للكنائس الشرقية “ترافقني فكرة ملحة عندما أفكر في العراق، حيث أرغب في الذهاب العام المقبل، حتى يتمكن البلد من المضي قدما من خلال مشاركة سلمية ومتعاونة في بناء الخير العام”.

وأعرب أيضا عن الأمل في ألاّ “تقع البلاد من جديد في التوترات الناشئة عن النزاعات بين القوى الإقليمية”.

وكان الحبر الأعظم أعرب في الماضي عن رغبته في الذهاب إلى العراق، إلا أن الشروط اللازمة لم تتوافر لمثل تلك الرحلة، كما قال في يناير الماضي المسؤول الثاني في الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين.

وأكد بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، بعد زيارة للعراق، أن مثل هذه الرحلة تفرض “الحد الأدنى من الشروط غير المستوفاة في الوقت الراهن”.

واعتبر المسؤول الثاني في الكرسي الرسولي أنّ “مشكلة الإرهاب لم تحل وجذور هذه الظاهرة لا تزال قائمة”.

3