اوجلان يتوجه بخطاب مصيري لحل القضية الكردية في تركيا

مراقبون لا يستبعدون دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني إلى إنهاء الكفاح المسلح في 15 فبراير في الذكرى السنوية لأسره عام 1999 في نيروبي.
الثلاثاء 2025/02/04
انهاء تمرد حزب العمال الكردستاني سيمثل نصرا لأردوغان

أنقرة - قال زعيم الحزب الكردي الرئيسي المناصر لقضايا الأكراد في تركيا الثلاثاء إن الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان "سيوجه نداء تاريخيا في الأيام المقبلة" لحل القضية الكردية في تركيا، وذلك بعد أشهر من دعوة دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركية اليميني المتشدد أوجلان للحضور إلى البرلمان لإعلان حل حزبه مقابل إطلاق سراحه.
وافاد تونجر باكيرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة للشعوب والديموقراطية (حزب الشعوب الديمقراطي سابقا) إن "أوجلان يستعد لتوجيه نداء تاريخي لحل دائم للقضية الكردية في الأيام المقبلة". والحزب هو أكبر تشكيل في البرلمان التركي.
ويقول مراقبون إن زعيم حزب العمال الكردستاني البالغ 75 عاما قد يدعو إلى إنهاء الكفاح المسلح في 15 فبراير، في الذكرى السنوية لأسره عام 1999 في نيروبي.
وأضاف باكيرهان أمام نواب حزب المساواة للشعوب والديمقراطية في البرلمان "كل شيء الآن في يد إردوغان... هذه فرصتك لأن تصنع التاريخ يا سيد إردوغان".
وفي الخريف الماضي، تواصل الرئيس رجب طيب إردوغان وحليفه القومي الرئيسي مع أوجلان، المسجون منذ العام 1999 على جزيرة قبالة إسطنبول، ملمحين إلى احتمال إطلاق سراحه إذا دعا مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتهم.
وقال أوجلان في نهاية ديسمبر إنه "عازم" على مواصلة الحوار مع أنقرة من منطلق "المسؤولية التاريخية"، وفقا لنواب من حزب المساواة للشعوب والديمقراطية التقوه.
وقال حينها " لدي الأهلية والتصميم للقيام بمساهمة إيجابية في المثال الجديد الذي أطلقه السيد بهجلي والسيد إردوغان".
ويسعى الرئيس التركي لاستثمار انتصاراته على الساحة السورية ضد الاكراد وذلك للضغط على أوجلان لعقد صفقة يتم فيها انهاء التمرد الكردي. وكانت قيادات إسرائيلية دعت لربط علاقات مع أقليات وقوى في المنطقة على غرار الأكراد والدروز وهي سياسة التقطتها تركيا لمواجهة هذه التحديات وتسوية ملف زعيم حزب العمال الكردستاني.
وأسس أوجلان حزب العمال الكردستاني الذي قاد تمرداً أودى بعشرات آلاف الأشخاص في ظل سعيه لنيل الاستقلال. وانخرط لسنوات حتى العام 2015، في محادثات مع السلطات، عندما دعا أردوغان، وكان آنذاك رئيسا للوزراء، إلى إيجاد حل لـ"المشكلة الكردية" في تركيا.
وانهارت عملية السلام والهدنة في عام 2015 ما أدى إلى تجدد العنف، خصوصاً في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا ضد أنقرة منذ عام 1984 على أنه منظمة "إرهابية".