انقسام في صفوف المستقلين حول المشاركة في حكومة السوداني

بغداد – أكدت مصادر نيابية في العراق وجود انقسام في صفوف النواب المستقلين بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة، برئاسة محمد شياع السوداني.
يأتي ذلك فيما يواصل السوداني، الذي جرى تكليفه الخميس رسميا برئاسة الوزراء، إجراء مشاورات مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة.
وقال النائب المستقل باسم خشان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية الاثنين، إن “هناك من يريد المشاركة عبر الحقائب الوزارية وهناك من يريد البقاء في المعارضة البرلمانية بهدف مراقبة الأداء والعمل الحكومي”.
وأضاف خشان أن “هناك بعض النواب المستقلين بدأوا بإجراء حوارات مع رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني من أجل أن يكونوا جزءا من حكومته”، معربا عن أمله في أن “تشكل الحكومة الجديدة، وفق الأطر الصحيحة، عكس الحكومات السابقة”.
ونجح الإطار التنسيقي الذي يقوده زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في السيطرة على مخرجات العملية السياسية في العراق، بعد عام من المناكفات والسجالات مع التيار الصدري.
وتمكن الإطار التنسيقي، الذي يشكل المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران، من الحصول على دعم قوى كانت حليفة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على غرار ائتلاف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني، ليستكمل بذلك مسار الاستحقاقات الدستورية المتمثلة في انتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف السوداني رسميا برئاسة الوزراء.
ووفق ما يجري تسريبه، فإن الحكومة المقبلة لن تخرج عن نظام المحاصصة الحزبية والطائفية القائم، ما يضعف رهانات العراقيين عليها.
وكان قيادي في الإطار التنسيقي، كشف في وقت سابق الاثنين عن تفاصيل التشكيلة الوزارية التي يعتزم تشكيلها رئيس الحكومة المكلف.
وذكر القيادي لوكالة شفق نيوز المحلية أن “الكابينة الوزارية لحكومة السوداني، ستتكون من 22 – 24 حقيبة، ستتوزع على الإطار التنسيقي، وتحالف السيادة، وتحالف العزم برئاسة مثنى السامرائي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني”.
وأوضح القيادي الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن “توزيع الحقائب الوزارية سيكون حسب نظام النقاط، كل خمسة نواب حقيبة وزارية، وكل خمسة عشر نائبا وزارة سيادية”، لافتا إلى أن “الكابينة الوزارية غير جاهزة إلى غاية اللحظة، ومن المؤمل أن يقوم السوداني بتقديمها إلى مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل”.