انقسام في الأردن حول تأجيل الانتخابات مع تفشي كورونا

عمّان – يشهد الأردن نسقا تصاعديا في عدد الإصابات بفايروس كورونا، مع اقتراب الانتخابات النيابية التي لم يعد يفصل عنها سوى أيام قليلة.
ويحذر خبراء صحة من خروج الوضع الوبائي في المملكة عن السيطرة، رغم تطمينات المسؤولين في القطاع، والتي ينظر إليها البعض على أنها ذات خلفيات سياسية لعدم إفشال الاستحقاق الانتخابي، لاسيما مع توالي الحملات الشعبية الداعية إلى مقاطعة الاستحقاق المقرر في العاشر من الشهر الحالي.
وسجل الأردن، الجمعة، 67 حالة وفاة جراء فايروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة. ورصدت المملكة، بحسب بيان لوزارة الصحة 5.384 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 101248، بينها 1136 حالة وفاة. وعلى ضوء الحصيلة الجديدة تقدم الأردن على سلم الترتيب العالمي لأعداد الإصابات بالفايروس 4 مراكز، ليصل إلى المركز 53 عالميا.
ويشهد الأردن، منذ أوائل أغسطس الماضي، انتكاسة وبائية سجلت فيها الإصابات أرقاما قياسية في عدد الحالات، بعد أن نجح في احتواء الموجة الأولى ما أثار حينها إشادات دولية بسرعة استجابته لاحتواء الجائحة.
وأكد وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، الجمعة أن المملكة تمر بمرحلة صعبة من انتشار فايروس كورونا، حيث تزداد الإصابات ما تسبب في ارتفاع الوفيات، فيجب التعامل مع هذا الواقع. مستدركا أن الأردن لديه القدرات في التغلب على جائحة كورونا وتجاوزها بكوادره الطبية وبوعي المواطنين.
وقال إن “الأردن من الأقل عالميا بحاجة المرضى لدخول المستشفى وتتراوح بين 5 إلى 6 في المئة حاليا، ونسبة إشغال المستشفيات حاليا معقولة”.
ولفت الوزير في لقاء حواري مع التلفزيون الأردني، إلى أن “هناك 45 في المئة من المصابين بفايروس كورونا في الأردن لا تظهر عليهم الأعراض وتكتشف إصابتهم من خلال الفحوصات”.
وتجددت في اليومين الأخيرين الدعوات بضرورة تأجيل الانتخابات حيث أن الوضع لا يحتمل مثل هذه المخاطرة، لكن هذه الدعوات لا تلقى أي صدى من إصرار أصحاب القرار للسير فيها، خصوصا وأن من غير الوارد أن تتحسن الأوضاع الصحية في الأشهر المقبلة. وقال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، أنه يمكن للهيئة تعديل خطتها ليوم الاقتراع تبعا للحالة الوبائية.