انفراجة مرتقبة لأزمة صادرات الحبوب الأوكرانية

وزارة الدفاع الروسية تكشف عن "وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا.
السبت 2022/07/16
قريبا السماح بعودة تصدير الحبوب.. لكن بشروط

موسكو - أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن "وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا بعد مفاوضات جرت هذا الأسبوع في تركيا بمشاركة موسكو وكييف وأنقرة والأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في فيديو بثه مكتبه إن "اقتراحات روسيا حصلت على دعم جميع المشاركين في المشاورات وقريبا جدا ينتهي عمل تحرير الوثيقة النهائية بعنوان 'مبادرة البحر الأسود'".

واعتبر أن الإجراءات التي اقترحتها موسكو يجب أن تمنع "استخدام سلاسل التوريد المعنية لمد نظام كييف بالأسلحة". ولم يقدم تفاصيل أخرى. وأُعلن الأربعاء عن تقدم كبير لكن دون الكشف عن تفاصيل بشأنه بعد اجتماع للخبراء العسكريين في إسطنبول حول أزمة الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

وتنظم تركيا اجتماعا جديدا الأسبوع المقبل بشأن القضية، بينما يلتقي الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في طهران الثلاثاء.

إيغور كوناشينكوف: قريبا جدا سنسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا

وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بواسطة الأمم المتحدة إلى إخراج حوالي 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية بسبب غزو روسيا لأوكرانيا عبر البحر الأسود. وتسهل الاتفاقية الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة، المتضررة من العقوبات الغربية التي تؤثر على السلاسل اللوجستية والمالية الروسية.

ويقول دبلوماسيون إن الخطة التي تمت مناقشتها تشمل سفنا أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة، مقابل موافقة روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا بدعم من الأمم المتحدة بتفتيش السفن لتبديد مخاوف روسيا من تهريب أسلحة.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب الأوكرانية. وأضاف أن روسيا تريد إدارة وتفتيش السفن لاستبعاد إمكانية "تهريب الأسلحة". وتعتبر المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية ضرورية لمنع تفاقم الأزمات الغذائية في العالم.

وأوكرانيا وروسيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم، إضافة إلى كون روسيا مُصدرا كبيرا للأسمدة فيما تعد أوكرانيا منتجا مهما لزيت الذرة ودوار الشمس.

وأدى الغزو الروسي والحصار البحري لأوكرانيا إلى توقف الصادرات وبالتالي علقت العشرات من السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا.

ويحصد المزارعون في البلدين حاليا محصول عام 2022 من القمح. وعادة ما تكون الفترة بين يوليو ونوفمبر هي الأكثر ازدحاما بالنسبة إلى التجار لشحن المحصول الجديد من البلدين. والمحصول القادم عُرضة للخطر إذ تعاني أوكرانيا حاليا من نقص في مساحة التخزين بسبب توقف الصادرات.

ارفعوا عنا منع التصدير.. صابتنا تحترق
ارفعوا عنا منع التصدير.. صابتنا تحترق 

5