انفجارات متتالية تضرب قاعدة للحرس الثوري في طهران

طهران - نشرت وسائل إعلام إيرانية مساء الجمعة تقارير ومقاطع فيديو عن سلسلة انفجارات متتالية في قاعدة مالك الأشتر التابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران، فيما أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مسؤوليتها عن الحادث.
وتشير صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقوع انفجارين على الأقل في مقر "باسيج مالك الأشتر"، جنوب شرقي طهران.
وتتبع قاعدة مالك الأشتر قيادة قوات فيلق محمد رسول الله التابع للحرس الثوري الذي يتولى أمن العاصمة طهران وحمايتها.
وبعد انتشار أنباء التفجيرات، أكدت حسابات إسرائيلية على تويتر ومن ضمنها "تيرور ألارم" و"ألفا" هذه التقارير.
ورغم عدم تأكيد هذه الانفجارات بشكل رسمي، فقد أكدت مجموعة من المصادر المحلية في طهران وقوع هذه التفجيرات.
وفي نفس الوقت الذي نُشر فيه هذا الخبر، قامت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني بتحريف خبر اندلاع حريق في مصنع للأجهزة الكهربائية في إسرائيل، إلى حريق في مركز عسكري للجيش الإسرائيلي بالقرب من مدينة "رام" شمال إسرائيل.
وأعلنت مواقع تابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن في الساعة 9:15 من مساء الجمعة، تعرضت قاعدة "مالك الأشتر" التابعة للحرس الثوري لهجوم من قبل ما وصفته بـ"وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق".
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، قائلة "لعب هذا المقر دورا أساسيا في قمع احتجاج الشباب والمواطنين المحتجين في طهران".
ووقع هذا الهجوم بعد فترة من إقالة رئيس استخبارات الحرس الثوري حسين طائب وقائد حرس "حماية ولي أمر" إبراهيم جعفري، وكذلك أنباء عن اعتقال علي نصيري القائد السابق في الحرس الثوري.
وفي الأشهر الأخيرة أيضا، كانت هناك هجمات على المنشآت العسكرية الإيرانية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، في الخامس والعشرين من مايو الماضي بوقوع "حادث صناعي" في أحد المصانع في منطقة بارشين التابعة للصناعات الدفاعية في إيران.
وبعد ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن ثلاثة مصادر إيرانية ومسؤول أميركي، أن الحادث جاء نتيجة هجوم تفجيري بطائرة مسيّرة استهدف مبنى أبحاث إنتاج الطائرات المسيّرة التابع لوزارة الدفاع.
وقالت هذه المصادر المطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" إن هذا الهجوم ربما نُفذ بمروحيات رباعية متفجرة.
كما أن اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي، أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي تلاه عدد من الوفيات الغامضة الأخرى في إيران، جذب انتباه وسائل الإعلام والخبراء.
وبعد أيام قليلة على مقتل صياد خدائي، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في خبر حصري أن مصادر استخباراتية إسرائيلية تحملت مسؤولية مقتل هذا القائد بفيلق القدس في محادثة مع الولايات المتحدة.
وعقب مقتل صياد خدائي بنحو أسبوع، توفي أحد زملائه المقربين العقيد علي إسماعيل زاده، الذي كان أيضا أحد قادة وحدة فيلق القدس 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، في كرج.
ووصف المسؤولون الإيرانيون وفاته بأنها "حادث"، لكن مصادر موقع "إيران إنترناشيونال" قالت إنه تمت تصفيته جسديا من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، للاشتباه في تعاونه في الكشف عن معلومات أدت إلى مقتل حسن صياد خدائي.
وفي الأسابيع الأخيرة، توفي شخص يدعى أيوب انتظاري، وهو خريج جامعة شريف للتكنولوجيا ومتخصص في برنامج الصواريخ والمسيّرات التابع للحرس الثوري الإيراني، بسبب "تسمم غذائي".
كما توفي في الوقت نفسه خبير جيولوجي يدعى كامران آقاملايي، بسبب "تسمم غذائي".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير خاص، في الثالث عشر من يونيو الماضي، عن مسؤول حكومي ومصدرين مقربين من الحكومة الإيرانية، أن سلطات النظام الإيراني تحمّل إسرائيل مسؤولية مقتل هذين الشخصين.