انطلاق خدمة سي.أن.أن+ المدفوعة للبث الإخباري

واشنطن - أطلقت محطة “سي.أن.أن” الأميركية الثلاثاء خدمتها لبث المحتوى الإخباري عبر الإنترنت “سي.أن.أن+” بمزيج بين وجوه مألوفة مثل أندرسون كوبر وكريس والاس، ومسلسلات من إنتاجها وعروض جديدة مثل “إنترفيو كلوب” الذي يطرح فيه المشاهدون أسئلتهم على خبراء.
وتسعى المحطة الرائدة في بث الأخبار للاستفادة من التقاء اتجاهين: زيادة شعبية بث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت ونمو الاشتراكات الرقمية في خدمات مؤسسات إخبارية كبرى. وبعد استحواذها على “ذي أثليتيك”، أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في فبراير الماضي أنها تجاوزت المئة مليون مشترك، أغلبهم من المشتركين عبر الإنترنت فقط.
كما تأتي هذه الخطوة أيضا وسط التراجع المتزايد في عدد مشتركي خدمات البث عبر الكابل والأقمار الاصطناعية. وبعدما أطلقت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية المنافسة، المملوكة لروبرت مردوخ، تطبيقا مشابها يحمل اسم “فوكس نيشن” سنة 2018.
وقال أندرو مورس، كبير المسؤولين الرقميين في “سي.أن.أن ووردلوايد”، الذي يشرف على خدمة البث الجديدة، في مقابلة مع رويترز، “سي.أن.أن+ هي أهم مبادرة أطلقتها سي.أن.أن منذ أن أسس تيد تيرنر الشبكة قبل 42 عاما”.
ويأتي إطلاق سي.أن.أن+ قبل أيام فقط على الاندماج المتوقع لوارنر ميديا الشركة الأم لشبكة سي.أن.أن مع شركة ديسكوفري.
وظهرت خدمة الاشتراكات في الولايات المتحدة لأول مرة على تلفزيون “أمازون فاير” وهواتف “آبل” الذكية، وتلك التي تعمل بنظام أندرويد، مقابل 5.99 دولار شهريا. ويحصل أولئك الذين يشتركون في أول أربعة أسابيع على تخفيض دائم يبلغ 50 في المئة حتى يتوقفوا عن الاشتراك.
ولن تعيد “سي.أن.أن+” بث نشراتها الإخبارية على الإنترنت، وإنما ستعرض مزيجا من البرامج المباشرة والتفاعلية، وتلك التي يطلبها المشاهدون مع التركيز على المحتوى الأصلي.
وستجري أودي كورنيش، مقدمة برنامج “كل الأشياء التي تم اعتبارها” سابقا، مقابلات أسبوعية معمّقة، كما سيقدم المراسل الإعلامي لشبكة سي.أن.أن براين ستيلتر برقيات يومية من برنامجه الإخباري “مصادر موثوقة”.
كما ستعرض “سي.أن.أن+” مسلسلات مثل “عائلة مردوخ: إمبراطورية التأثير”، استنادا إلى مقالات في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حول تاريخ قطب الإعلام روبرت مردوخ.
وقال كريستي تانر، المدير العام السابق لـ”سي.بي.آس.نيوز.ديجيتال”، “هناك فرصة كبيرة للمؤسسات الإخبارية لجذب جمهور لا تتواصل معه”.
يذكر أن خدمة “سي.أن.أن+” ستكون متوافرة بداية في الولايات المتحدة قبل توسيعها عالميا. وفي هذا الإطار، ذكرت “سي.أن.أن” أنّها ستوظّف 450 شخصا في خدمتها الجديدة، ما يرفع إجمالي موظفيها إلى نحو أربعة آلاف.
ويقول مراقبون إن “السؤال المطروح الآن هو هل تستطيع علامة سي.أن.أن التجارية أن تتفوق على الخيارات الأخرى المتاحة مجانا في الكثير من الأحيان؟”.