انطلاق الانتخابات الأميركية والعين على ستة ولايات حاسمة

فتح مراكز الاقتراع في ثمانية ولايات أميركية على رأسها نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا وكارولينا الشمالية.
الثلاثاء 2020/11/03
الناخبون يدلون بأصواتهم وسط ترقب عالمي

واشنطن - انطلقت الانتخابات الرئاسية الأميركية مع بدء عملية التصويت في عدد من الولايات الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وبدأت عملية التصويت فعليا عندما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في ثمانية ولايات على رأسها نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا وكارولينا الشمالية.

وتتجه الأنظار إلى عدد من الولايات الرئيسية التي ستحسم نتيجة السباق بين الديمقراطي جو بايدن والرئيس دونالد ترامب من أبرزها فلوريدا وبنسلفانيا وميشيغن.  

ويمكن أن تقلب الولايات المتأرجحة هذه السنة، من معسكر إلى آخر، حيث فاز دونالد ترامب في فلوريدا وبنسلفانيا وميشيغن وكارولاينا الشمالية وويسكنسن في انتخابات 2016، فيما صوتت أربع ولايات للديمقراطي باراك أوباما في عام 2012.

بنسلفانيا

الولاية مسقط رأس بايدن وهي الأهم في المنطقة المعروفة ب"حزام الصدأ" وتشمل مناطق في شمال وسط الولايات المتحدة شهدت عقودا من التراجع الصناعي.

تدفق متطوعون من حملة ترامب إلى الولاية حيث توجّهوا من منزل لآخر حتى في ضواحيها.

وتضم بنسلفانيا عدة مناطق تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية. وخصص فريق حملة بايدن، التي التزمت بالقواعد الصحية لمنع تفشي كوفيد-19 عبر تنظيم فعالياتها الأساسية عبر الإنترنت، مبالغ كبيرة لنشر إعلانات سياسية في الولاية.

وستصوت المدن الكبيرة في بنسلفانيا بكثافة لبايدن فيما الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة ملتزمة بترامب. أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتكس يتقدم بايدن بفارق 4.3 نقاط مئوية.

صورة

ميشيغن

فاز ترامب في 2016 في ميشيغن بفارق ضئيل، والمعركة محتدمة هذا العام في الولاية.

زار ترامب الولاية التي تضم البحيرات العظمى للتأكيد على سعيه لإعادة الاعتبار للقيم الأميركية، لكن همّ الناخبين هو تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد وإدارة الرئيس أزمة الوباء.

وكثيرا ما تصادمت الحاكمة الديمقراطية للولاية غريتشن ويتمر مع الرئيس، وأغضبت قراراتها بفرض إغلاق إلزامي، المحافظين.

ونظم متظاهرون يحملون أسلحة نارية تظاهرات أمام مبنى حكومة الولاية هذا الصيف، وتم مؤخرا اعتقال أعضاء في مجموعة يمينية على خلفية التخطيط لخطف الحاكمة.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس يتقدم بايدن بفارق 6.1 نقطة مئوية فيها.

ويسكنسن

اختارت الديمقراطية هيلاري كلينتون عدم القيام بحملة في الولاية المعروفة بإنتاج الألبان في 2016، وعاقبها الناخبون على ذلك.

هذا العام ركز الديمقراطيون على ويسكنسن وأعلنوا عن إقامة مؤتمرهم الوطني فيها رغم إجرائهم التجمع فيما بعد على الانترنت بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

قام كل من ترامب وبايدن بحملة في تلك الولاية التي زارها أيضا نائب الرئيس مايك بنس ومرشحة بايدن لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس يتقدم بايدن بـ6.6 نقطة مئوية.

فلوريدا

صورة

هي أكبر الولايات المتأرجحة وتمثل ركيزة منطقة "حزام الشمس" الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأميركي والتي تتزايد فيها الكثافة السكانية، وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية وتضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين.

يصعد الجمهوريون دفاعاتهم هناك، فيما يتهمهم الديمقراطيون بقمع الأصوات وخصوصا في مجتمعات أصحاب البشرات الملونة.

وستكون شريحة الناخبين من دول أميركا الجنوبية بالغة الأهمية، وتظهر الاستطلاعات ميلهم لتأييد الديمقراطيين أقل مما كانوا عليه في 2016.

ويعتبر غالبية الخبراء فلوريدا بمثابة جدار نار لترامب، ففي حال اختراقه سيخسر ترامب على الأرجح مقعد البيت الأبيض.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس يتقدم بايدن بـ0.8 نقطة مئوية.

كارولاينا الشمالية

فاز ترامب بهذه الولاية المحافظة تقليديا بفارق ثلاث نقاط قبل أربع سنوات، لكن الحزبين يقران الآن بتقارب السباق.

وحاكم الولاية ديمقراطي يتمتع بشعبية وأشيد بإدارته المتوازنة للوباء.

نظم الجمهوريون مؤتمرهم الوطني في الولاية لكنه بنهاية الأمر عقد في غالبيته على الانترنت.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس يتقدم بايدن هنا بـ0.3 نقطة مئوية.

أريزونا

صورة

لطالما كانت أريزونا لعقود معقلا للجمهوريين، لكن الناخبين فيها يتغيرون مع تزايد أعداد المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، وتدفق مواطنين من كاليفورنيا الأكثر ليبرالية. ويثمن الناخبون المحافظون جهود ترامب في فرض قيود على الهجرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وأضر ترامب بحظوظه بالإساءة تكرارا إلى سمعة السناتور الراحل جون ماكين، الذي كان يمثل أريزونا، وهو ما يزال يرخي بثقله على سياسات الولاية. وأعلنت أرملة ماكين، سيندي، تأييدها لبايدن.

وبحسب معدل استطلاعات ريل كلير بوليتيكس يتقدم بايدن بـ1.1 نقطة مئوية في الولاية.