انضمام سامسونغ ونوكيا وأل.جي لموجة تشاؤم أطلقتها أبل

الشركات تعوّل على تكنولوجيا الجيل الخامس للخروج من تخمة أسواق الهواتف الذكية.
الجمعة 2019/02/01
في انتظار انعطافة الجيل الخامس للاتصالات

اتسعت حالة التشاؤم بين شركات التكنولوجيا بانضمام سامسونغ ونوكيا وأل.جي إلى إصدار تحذيرات من ضعف أسواق الهواتف الذكية، والتي بدأتها شركة أبل، لكنها أجمعت على انتظار طرح شبكات وأجهزة الجيل الخامس للاتصالات لإعطائها بداية جديدة.

لندن - حذّرت شركة سامسونغ أمس من انخفاض أرباحها خلال العام الحالي بعد إعلان بيانات مخيبة لنتائج الربع الأخير من العام الماضي، والذي شهد تراجع الأرباح التشغيلية بنسبة 29 بالمئة سنوية متأثرة بتباطؤ في الطلب على الهواتف الذكية ورقائق الذاكرة.

وقالت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية إنها تتوقع “انخفاض إجمالي الأرباح السنوية” هذا العام رغم أنها رجحت أن تبدأ مبيعات منتجات الذاكرة بالانتعاش في النصف الثاني من العام.

ويقول محللون إن الضبابية التي تكتنف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ الاقتصاد الصيني يؤثران سلبا على شركات صناعة الإلكترونيات في العام الحالي، مما يفرض ضغوطا على الطلب على رقائق الذاكرة والهواتف الذكية وشاشات العرض.

لكن بعض المستثمرين يأملون بتعافي سامسونغ في النصف الثاني، بدعم من مبيعات الرقائق إلى مراكز البيانات، وانطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس للهواتف المحمولة وتدشين أجهزة جديدة من بينها هاتف ذكي متطور قابل للطي وعدت الشركة بطرحه منذ مدة طويلة.

وقالت سامسونغ إن الأرباح التشغيلية بلغت 9.7 مليار دولار في الربع الأخير من العام بما يتماشى مع تقديراتها الصادرة في وقت سابق من الشهر الجاري. وانخفضت الإيرادات 10 بالمئة إلى نحو 53 مليار دولار.

وذكرت أن الأرباح التشغيلية لقطاع الهواتف المحمولة تراجعت في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 38 بالمئة بمقارنة سنوية فيما تراجع قطاع الرقائق بنسبة 29 بالمئة.

وأصدرت شركة نوكيا الفنلندية أيضا توقعات متشائمة بشأن العام الحالي رغم إعلانها عن تحقيق أرباح صافية خلال الربع الأخير من العام الماضي.

38 بالمئة نسبة تراجع أرباح قطاع الهواتف المحمولة لشركة سامسونغ خلال العام الماضي

وحذرت نوكيا من بداية ضعيفة لعام 2019 قبل تحسن الأوضاع في النصف الثاني من العام بالنسبة لتكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول، مما دفع أسهمها أمس إلى هبوط حاد.

وقالت الشركة إنها سجلت أرباحا بقيمة 203 مليون يورو بين أكتوبر وديسمبر الماضيين مقارنة بخسائر بلغت نحو 379 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي.

وذكرت أن إيراداتها الإجمالية خلال الربع الرابع من العام الماضي ارتفعت بنسبة 3 بالمئة بمقارنة سنوية لتصل إلى 6.8 مليار يورو، متجاوزة بذلك جميع توقعات المحللين.

وطغت التوقعات المتشائمة على انتقال الشركة إلى الربحية وترجيح رئيسها التنفيذي راجيف سوري أن تحقق الشركة أرباحا تفوق تكهنات المحللين خلال العام المالي الحالي.

وعمقت شركة أل.جي الكورية الجنوبية موجة التشاؤم بإعلان مفاجئ للمستثمرين عن تسجيل خسائر في الربع الأخير من العام الماضي، بسبب تراجع مبيعات الهواتف الذكية.

وبلغت خسائر الشركة، المعروفة أيضا بإنتاج التلفزيونات والأجهزة المنزلية نحو 153 مليون دولار، بينما كانت الأسواق ترجح تسجيلها أرباحا بمثل ذلك الرقم.

وتكافح الشركة منذ فترة للمنافسة في سوق الهواتف الذكية، إلا أنها كثيرا ما تسجل خسائر. وقد أعطى تحسن ملحوظ في هيكل الأعمال أملا للمستثمرين، لكن البيانات جاءت مفاجئة ومخيبة لتلك الآمال، رغم إنفاق الشركة المزيد من الأموال على التسويق.

وتعلّق إدارة الشركة الآن الآمال على هواتف الجيل الخامس الجديدة، وتسعى إلى توجيه المزيد من التركيز على أميركا الشمالية والسوق الداخلية في كوريا الجنوبية.

وتشير بيانات الأسواق وجميع شركات الهواتف الذكية وعلى رأسها شركة أبل إلى تراجع الطلب على الهواتف الذكية بسبب تخمة الأسواق بالأجهزة المتقاربة وهي تعوّل على طرح أجهزة الجيل الخامس التي يمكن أن تدفع الكثير من المستخدمين إلى تغيير أجهزتهم الحالية.

10