انسحاب متوقع لبايدن من السباق الرئاسي

ترامب يعتبر أن هزيمة كامالا هاريس أسهل من هزيمة بايدن.
الاثنين 2024/07/22
خروج صعب يرضي الديمقراطيين

واشنطن- أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد انسحابه من السباق الرئاسي، وهي الخطوة التي كانت متوقعة بعد أدائه الهزيل في مناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، لاسيما بعد الضغوط التي مارسها عليه الديمقراطيون الذين اعتبروا انسحابه ضروري للفوز بالرئاسة، لكن ترامب في أول تعليق له على قرار بايدن قال إن هزيمة نائبته كامالا هاريس أسهل من هزيمته.

وقال بايدن إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، مشددا على أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قرار الانسحاب من السباق الرئاسي.

وفي بيان نشره على صفحته في منصة إكس قال بايدن “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم”.

وأضاف “رغم أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي”.

وقال بايدن “أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا هاريس لتكون مرشحة حزبنا”.

ورحب زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب تشاك شومر بقرار الرئيس الأميركي قائلا “بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبلنا أوّلا”.

وقال “من الواضح أن اتخاذ قراره لم يكن سهلا، لكنه وضع مرة أخرى بلاده وحزبه ومستقبلنا في المقام الأول”، مضيفا “جو، هذا اليوم يظهر أنك وطني عظيم”.

كما اعتبر السيناتور كريس كونز أن “إرث بايدن بوضع بلده أولا تعزز اليوم من خلال القرار الصعب الذي اتخذه بالانسحاب من السباق”.

تشاك شومر: بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبلنا أوّلا
تشاك شومر: بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبلنا أوّلا

وواجه بايدن في الفترة الأخيرة دعوات متزايدة للانسحاب من سباق الرئاسة وإنهاء محاولته لإعادة انتخابه.

 وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان يعتزم حتى مساء السبت البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر الأحد بأنه سينسحب منه.

وقال المصدر لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته “الليلة قبل الماضية كانت الرسالة المضي قدما في كل شيء وبأقصى سرعة. في نحو الساعة 1:45 بعد ظهر الأحد: أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين بأنه غيّر رأيه”.

وأثار أداء بايدن في مناظرة تلفزيونية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب في نهاية يونيو -كافح خلالها بايدن (81 عاما) عدة مرات لتقديم إجابات متماسكة أو تحدي الادعاءات التي نطق بها ترامب- قلقا على مستوى البلاد بشأن ما إذا كان لا يزال لائقا للمنصب عقليّا.

ومنذ ذلك الحين هيمنت قضية عمر بايدن على الحملة الانتخابية الأميركية، وطغت على قمة حلف شمال الأطلسي، واستخدمها الجمهوري ترامب (78 عاما) مرارا كقوة مضادة ضد منافسه الديمقراطي.

وكان بايدن قد أصر على أنه سيترشح عن الحزب الديمقراطي في انتخابات 5 نوفمبر وأنه لائق للمنصب ، وفي مرحلة ما قال إن الله فقط هو الذي يمكن أن يجعله ينسحب من السباق.

وبرحيل مرشح الحزب المفترض تكون الساعة بالنسبة إلى الديمقراطيين قد دقت معلنة عن بدء العملية المشحونة لاستبداله وإطلاق حملة قابلة للحياة وقادرة على الوقوف في وجه ترامب.

وأيد الرئيس الأميركي نائبته كامالا هاريس كمرشحة بديلة لكن ترامب قال إن هزيمتها أسهل من هزيمة بايدن. وذكر المرشح الجمهوري أن بايدن “لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا” و”بالتأكيد غير مناسب للخدمة” بعد إعلان الرئيس الأميركي انسحابه من السباق الانتخابي.

◄ عمر بايدن هيمن على الحملة الانتخابية، واستخدمه ترامب مرارا كنقطة ضعف يعاني منها منافسه الديمقراطي

وأورد ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال، بعيْد إعلان الرئيس عن الانسحاب، أن “جو بايدن لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسبا للخدمة، ولم يكن كذلك أبدا… سنعاني كثيرا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي أحدثه بسرعة كبيرة. لنجعل أميركا عظيمة مجددا”.

وبدوره اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون أنه يتعين على الرئيس جو بايدن الاستقالة “فورا”، بعدما أعلن الأخير انسحابه من السباق الرئاسي على خلفية ضغوط شديدة بسبب سنه.

وجاء في بيان لجونسون “إذا كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل لكي يكون رئيسا. عليه أن يستقيل فورا”.

1